كانت مشاركة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والاتحاد الإفريقي للتعاضد أيام 7 و8 يوليوز 2017 بمدينة بورتو بالبرتغال لافتة في المؤتمر الوطني الثاني عشر للتعاضد المنظم من طرف اتحاد التعاضديات البرتغالية وكان اللقاء مناسبة للتعريف بالتعاضد المغربي.
من خلال مداخلة لرئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة ورئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد خلال مائدة مستديرة حول تحديات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحدث المغربي عبد المولىعبد المومني عن التجربة المغربية في مجال التعاضد والتغطية التي كانت انطلاقتها على يد جلالة الملك سنة 2005.
وقدم كذلك تجربة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في مجال تقريب الخدمات الإدارية والصحية للمنخرطين عبر الشراكات مع السلطات المحلية أوعبر العيادة الطبية المتنقلة، خاصة البرامج الطبية التضامنية التي اعتبر المشاركون بأنها تجسد روح التضامن التي ينبني عليها التعاضد. إلى جانب تقديم التصور العام للمنظمة الدولية للتعاضد التي يسعى الاتحاد الإفريقي للتعاضد وتكتل تعاضديات أمريكا إلى خلقها من أجل توحيد جهود جميع التعاضديات التي تعمل في قطاعات مختلفة وليس الصحية فقط.
ولفتت المشاركة المغربية اهتمام وزير الصحة والحماية الاجتماعية لدولة الرأس الأخضر والذي عبر عن اعجابه بالتجربة المغربية التي تم عرضها في المؤتمر وقد أبدى رغبته خلال اجتماع عقده مع الطرف المغربي عبد المولى، قصد الاطلاع على التعاضد في بلدنا من خلال تبادل الزيارات، معبرا عن اقتناعه بأهمية انخراط الرأس الأخضر في الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الأمر الذي سيساعدهم في تطوير التعاضد ببلده.
واعتبر عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ورئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد بأن هذا اللقاء كان فرصة للقاء بعدد من ممثلي الدولة الإفريقية الناطقة بالبرتغالية من أجل تعزيز التشبيك الذي أصبح يخلقه الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي يرأسه المغرب، باعتباره منظمة إقليمية للتعاضد تسعى إلى توحيد جهود التعاضد الإفريقية وتحسين المؤشرات التنمية بالقارة السمراء وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات الصحية.