بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، نظمت وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، لقاءا إعلاميا مساء الخميس بالرباط تحت شعار: “آفاق تطوير التعاونيات الخدماتية بالمغرب” .
وفي كلمة له أثناء اللقاء ،أكد محمد ساجد وزيرالسياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في مداخلته أن قطاع الصناعة التقليدية هو قطاع اساسي حيوي يلعب اليوم دورا كبيرا في تنمية واستقرار البلاد ، فهناك 16الف تعاونية تمثل تقريبا 5000 منخرط وهذا رقم لايمكن التبخيس من قيمته ، فبفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة وبفضل التنظيمات والتأطيرات التي تمت خلال السنوات الأخيرة جعل هذه التعاونيات تشتغل في ظروف أحسن.
وأضاف محمد ساجد ان انتشار شبكة التعاونيات اليوم لم يأت من فراغ بل من تاريخنا وثقافتنا ، فنحن في بلادنا نتمتع بحضارة عريقة ومن ضمن القيم التي حافظنا عليها هي قيم التضامن وقيم خدمة الاخر، وهذا مامكننا ان نخطو خطوات كبيرة في جميع المناطق التي كانت في أمس الحاجة إلى تنمية اقتصادية ، فهذه التعاونيات كانت في جذور حضارتنا وتاريخنا وبدورنا كوزارة سوف نجتهد لتحسين ظروفها والمساعدة في التأطير و تسويق المنتوجات .
وأبرز ساجد ان التجارب الأخيرة التي ظهرت كمشاركة التعاونيات مع منظمات اجتماعية كمنضمة مؤسسة محمد الخامس أخرجت السوق النموذجي الموجود اليوم بالدارالبيضاء ،والذي تستفيد منه عدة تعاونيات في جميع المنتجات التي تمر خلاله ،فهذه الأسواق والمربعات التسويقية التي تفيد التعاونيات سوف نحاول الإكثار منها في كل جهة كما سنشتغل على الشق الاجتماعي لهؤلاء المنخرطين كي تتم استفادتهم من برنامج التغطية الصحية وكي يتوفروا على نفس الامتيازات الموجودة في قطاعات أخرى “يؤكد وزير السياحة” .
وفي نفس السياق أشارت جميلة المصلي في كلمتها أن الحركة التعاونية هي تجربة مهمة وتجربة رائدة على المستوى الدولي ، وخاصة على مستوى المنطقة العربية و بشكل عام في المغرب ،فهي حركة تحولت إلى مصدر لنقل التجربة ونقل الخبرة وقد عرفت مسارا متميزا، ويكفي أن نتوقف عند القانون المنظم للتعاونيات الذي عرف اليوم تبسيطا وتيسيرا في مضامينه والذي استدعى سنوات وسنوات للوصول إلى النص القانوني الذي نشتغل به .
وأضافت المصلي أن هذا قطاع منتج للثروة ، منتج لفرص الشغل ، قطاع يعد فرصة للشباب اليوم من من أجل التشغيل الذاتي وخلق مناصب الشغل في مناطق بعيدة لأن الصناعة التقليدية والتعاونية اليوم يمكنها أن تصل إلى أبعد نقطة بالمغرب .
وللإشارة فإنه في سياق احتفال الحركة التعاونية العالمية باليوم العالمي للتعاون ، اصدر الحلف التعاوني الدولي وهو اكبر و أقدم منظمة غير حكومية في العالم وتضم 850 مليون متعاونا ينتمون الى 101 بلدا منها المغرب، بيانا ابرز من خلاله بان التعاونية من خلال المبادئ والقيم التي ترتكز عليها تعتبر مقاولة من نوع خاص، يلجها كافة الأشخاص بدون أي تمييز من اجل تدبير مشروع تنموي يضع الإنسان في صلب اهتماماته ويستجيب لازمات الاستدامة الراهنة.
الرباط / زينب الدليمي