أصدر الأمين العام للحركة الشعبية أمرا واضح المعاني لشاب معروف بالتنقل بين دواوين الوزراء الحركيين بعدم الانضمام هذه المرة الى ديوان الوزير المنتدب أخيرا في قطاع التكوين المهني محمد الغراس.
وفيما بررت مصادر حركية لموقع “أصداء المغرب العربي” هذا القرار بأسباب غير مفهومة، كشفت أن هذا الشاب “استفاد” ماديا عندما كان في ديوان الوزير مول الكراطة. ويتذكر مدراء دور الشباب والمخيمات هذا الشاب المرفوض بالسوء.
وأضافت ذات المصادر الحركية أن وجوده في وزارة الشباب والرياضة كان بمثابة نذير شؤم، إذ انتهى المطاف بالوزير اوزين الى فضيحة الكراطة والإبعاد.
ولما التحق بديوان الوزيرة الحيطي في كتابة الدولة في البيئة، كان يسيطر على كل كبيرة وصغيرة، حسب ذات المصادر، الى أن انتهى الأمر بالحيطي مع وجود هذا الشاب إلى الخروج من الحكومة بفضيحة الأزبال الايطالية.
هذا الشاب الذي قدم الى الحركة الشعبية من أحواز القنيطرة ولم يكن يلبس في رجليه إلا نعالَ من البلاستيك، تحسن وضعه المادي بشكل مفاجئ بوجوده في دواوين الوزراء الحركيين. إذا أصبح يملك فيلا، ومشاريع علما أن مستواه الدراسي (دون الجامعي) لايؤهله لمراكمة المال بهذه السرعة.
وربما رفضت الحركة الشعبية قبوله بديوان الغراس، تفاديا للعنة جديدة، كالتي لحقت بالوزير حصاد في التعليم هو الآخر، حيث كان الشاب في ديوانه، قبل أن تتم إقالته ومغادرته بالطريقة التي يعلم الجميع.
رغم وضوح موقف العنصر من الشاب الغرباوي، فإن هذا الأخير تمسك بالغراس تمسك الضرير بالعصا، ولو لم تتدخل المرأة الحازمة لإبعاد صاحب الأقدام المشؤومة لما غادر.
فهل خوفا على الغراس في قطاع التكوين المهني، رفض العنصر قدوم هذا الشاب إلى ديوانه، أم أن السبب هو الشكوك التي تحوم حول هذا الجائل المرفوض بين الدواوين. علما ان الحزب لم يصدر في حقه قرارا تأديبيا أو عزلا ولا مساءلة حول ما اكتسبه في ظرف وجيز.