خص السيد جمال المنظري أمين عام حزب اتحاد المغربي للدمقراطية لقاء تحاوريا مع منبر “أصداء المغرب العربي” استهله بتحديد موقع حزبه في الخريطة السياسية المغربية مؤكدا على تواجد حزبه في كل ربوع المملكة ضمن استراتيجية سياسية قائمة على تحقيق التوازنات الجهوية التي نص عليها دستور 2011 و تمشيا مع روح سياسة عاهل البلاد الرامية إلى تعزيز التوجه الجهوي بما يخدم تطلعات و أماني المواطن المغربي.
وعن التجاذبات السياسية بين الأحزاب التي عرفها المغرب إبان استحقاقات السابع من أكتوبر المنصرم اعتبر جمال المنظري ذلك عاديا و يعكس الحياة الديمقراطية السياسية التي تميز المغرب، و أن تلك التجاذبات عرفت تغيرا جذريا بعد الاعلان عن نتائج تلك الاستحقاقات التي أفرزت توليفة حكومية منسجمة من ستة أحزاب حددت طبيعة المشهد الحكومي مما يبين أن هناك بالمغرب سياسة حكيمة و تطور سياسي ملفت في المغرب.
من ناحية أخرى اعتبر أمين عام حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية أن البرنامج الحكومي كان جيدا و متكاملا ومختلفا عن البرامج السابقة لكونه اعتمد المطالب الاجتماعية، غير أنه لاحظ ضعفا على مستوى تبني الأرقام مما يشكل ثغرة يعتقد أن الحكومة ستتجاوزها في المستقبل القريب، ملتمسا لها في ذلك عذر المدة القياسية التي تمكن فيها رئيس الحكومة من تشكيل حكومته، متمنيا أن يتم تفعيل و إخراج استراتيجية الجهات إلى الوجود بغية خلق تناسق متكامل مع سياسة جلالة الملك. وشدد كذلك على ضرورة أن تولي الحكومة كبير العناية و الاهتمام بموضوع إفريقيا و تبني سياسة جلالة الملك بالكامل في هذا الصدد على اعتبار أن المغرب في إفريقيا و إفريقيا في المغرب دون أن ننسى الجارة أروبا و ما تربطنا معها من اتفاقيات و مواثيق و أن تتبنى الحكومة مسارا متوازنا في تعاملها مع القارتين معا.
وفيما يتعلق بعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي اعتبر المنظري ذلك بمثابة سياسة حكيمة وقرار ناجح لجلالة الملك مكن المغرب من العودة إلى بيته الافريقي مؤكدا على أن غالبية الدول الافريقية باتت تكتشف حقيقة عدالة قضية صحرائنا المغربية مما جعلها تسحب اعترافها بالكيان المزعوم و تشدد على وحدة المغرب.
وللمزيد من التفاصيل متابعة الشريط التالي :
عدسة محسن التافراوتي الادريسي