بعد أن نفذ صبرهم وطال انتظارهم مالم يأت ، وبعد أن أصبح معظمهم مهددا بالسجن والإفراغ من مساكنهم ، وبعد أن قوبلت الوقفات الاحتجاجية التي نظموخا أمام كل من المجلس الإداري للنادي وولاية الجهة وعمالة مكناس ، وبعد الجلسات بمقر مفتشية الشغل التي أحالهم عليها والي الجهة ولم يمتثل لحضورها ممثل النادي المكناسي لكرة القدم بصفته طرفا مشغلا ،
اضطر مؤطرو النادي المكناسي لجميع الفئات والمستخدمون الذين يعملون بالملعب الشرفي ومركز الاستقبال للانتقال إلى خطوة أخرى لحث المسؤولين على الالتفات إلى المشاكل المزمنة التي ظلوا يعانون من تبعاتها المادية والاجتماعية والنفسية منذ أزيد من 15 شهرا ، حيث دخلوا في اعتصام مفتوح والمبيت ليلا داخل بناية الملعب الشرفي بالمدينة وحولوا المدخل المِؤدي إلى مستودعات الملابس وغيرها مراقد ومطبخ لطهي تغذيتم اليومية ،
وخلال الزيارة التي قامت بها الجريدة في بحر الأسبوع المنصرم لمسرح الاعتصام والمبيت الليلي وقبل الاستماع إلى طبيعة المشاكل القائمة ، كانت قسمات وجوه المؤطرين التقنيين والمستخدمين تعكس بوضوح وقع المعاناة ومرارتها بعد أن سد صنابير مصادر معيشهمم وأسرهم اليومية لما يقارب سنة ونصفها ، وإلى ذلك أكد المعتصمون المتشبثون بحقوقهم أنهم وفي حالة ما لم تلح في الأفق أية مؤشرات للتوصل بمستحقاتهم أو أي التزام معقول من الجهات المسؤولة فإنهم سيدشنون مرحلة إخرى من نضالهم للمطالبة بمستحقاتهم .