في مباراة ترقبتها بعثة “أصداء المغرب العربي” ثانية بثانية من قلب ملعب أبيدجان، هناك كل ما قيل عن الموقعة الكثير من الأمل بنكهة الضغط وعيون متعطشة لمشاهدة كرة الأسود تعانق الشباك الإيفوارية، انطلقت المباراة بحذر من الطرفين وكان النصيب الأكبر منه في نصف ملعب المنتخب الوطني وفي جو ملتهب، وهو المناخ الذي لم يسمح له الأسد نبيل درار بأن يدوم بكرة رأسية في الدقيقة 25 من عمر المبارة أسكنها في يسار شباك الحارس الإيفواري ليطفيء أمل الأيفواريين قبل نهاية المباراة وأشعل حماس المنتخب والمغاربة في كل بيت ومقهى، حيث ارتفع الايقاع وضغط الأسود الأطلسية سيعطي تمريرة ذهبية اقتنصها المحترف المهدي بنعطية معلقا إياها في سقف شباك الفيلة الإيفوارية في الدقيقة 30 من داخل مربع العمليات، موسعا الفارق لصالح المنتخب المغربي، راسما لوحة من الفرحة حمراء خضراء اهتزت في مدرجات ابيدجان وشوارع المدن المغربية، حيث انتهت الجولة الأولى بهدفين لصفر موقعا ورقة التأهل لمونديال روسيا 2018.
في الجولة الثانية، لعب الناخب الوطني هرفي رونار ورقتي اشرف بنشرقي وسفيان امرابط رافعا الإيقاع بالرغم من محاولات الفيلة التي تجد الأسد منير كجوي قافلا كل المنافذ إلى عرينه، ليقحم مجددا فيصل فجر في آخر الدقائق معززا الهجوم، ماهي إلا دقائق حتى كان لصافرة كلمة الفصل معلنا عن فعلة الأسود الأطلس التاريخية التي حجزت مقعد التأهل من الباب الواسع في كأس العالم الذهبي 2018.
جواد الاطلس/ ابيدحان