البرلمانات الوطنية الإفريقية تقدم الحلول لأزمات القارة

أصدرت رئيسات و رؤساء اللجن المكلفة  بالشؤون الخارجية والدفاع في البرلمانات الوطنية الإفريقية الملتئمين في الرباط بيانا ختاميا، يتضمن أهم التوصيات والمُخرجات التي تمخض عنها الإجتماع الثاني، والمخصص لتدارس سبل توحيد الجهود من اجل قضايا البلدان المعنية والقارة.

واشار البيان إلى المناقشات التي دارت في الإجتماع المتعلقة بالأوضاع الإفريقية الراهنة في السياق الدولي المتسم ب: ” باللايقين، وإنعكاساته على بلداننا التي تواجه تحديات كبرى من قبيل الإرهاب والنزاعات المسلحة والأزمات، وإنعكاسات الإختلالات المناخية على التنمية، والهجرات والنزوح واللجوء، من خلال محوري:

أ) ـ الوقاية من النزاعات في إفريقيا.

ب) ـ التكامل الإقتصادي، سبيل إلى التنمية من أجل السلم في القارة.”.

وشدد البيان على الأدوار الحاسمة للبرلمانات الوطنية في رفع هذه التحديات والمساهمة لتحقيق السلم والأمن والتنمية والتقدم إستجابة ل”رهانات بلداننا وتطلعات شعوبنا”. مؤكدا على ضرورة التوجه إلى: ” أشكال تعاون أوثق، ومبادلات إقتصادية أكثر كثافة، وإلى إنجاز مشاريع قارية وجهوية قُطرية، وعابرة للحدود، مهيكلة بما يشكل روافد لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية ولباقي التكتلات والمشاريع الإقليمية الناجحة، ويحفز الصعود الإفريقي، وطموحات شعوبنا في تحقيق الإزدهار المشترك”.

وبعد تثمين مبادرة إنعقاد الإجتماع الذي إعتبره: ” يدشن لمرحلة جديدة من التنسيق والعمل المشترك والتشاورالبناء والمنتج بين مؤسساتنا التشريعية”، أكد العزم على توثيق العلاقات بين لجن الخارجية في البرلمانات الوطنية الإفريقية وتنسيق جهودها ومواقفها بشأن القضايا التي تدخل في إختصاصاتها، مع الحرص على إحترام سيادة كل دولة، والقرار السيادي لكل برلمان وطني.

كما دعا البيان الختامي إلى توحيد الجهود وتنسيق المواقف، في المنتديات البرلمانية المتعددة الأطراف،الإقليمية والقارية والدولية، في سياق : ” ترافعنا من اجل قضايا قارتنا، إفريقيا، وخاصة من اجل العدالة المناخية لبلداننا، ومن اجل تصحيح التمثلات بشأن الهجرة في بلدان الإستقبال، ومن أجل درء المخاطر والتهديدات المحدقة ببلداننا وخاصة منها الإرهاب، والنزاعات المسلحة، والجرائم المنظمة.”.