في إطار الضجة الإعلامية التي عرفتها الانتخابات التشريعية 7 أكتوبر والتي نتج عنها مخاض عسير من اجل تشكيل حكومة قادرة لمواجهة التحديات التي تنتظرها.
أضف الى ذلك عملية شد الحبل بين الحزب الفائز ومنافسه بهدف استقطاب الأحزاب الحاصلة على اكثر عدد من المقاعد،مما جعل عبد الالاه بن كيران يقفز الى السرعة القسوى لتشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن حتى على حساب احزاب تختلف مع حزبه في منهجيتها و مكوناتها ، في جميع الأحوال وجهت لها الدعوة من اجل المساهمة في الإصلاح والعمل على حل المشاكل العالقة .
كل هذه التناقضات ستحيلنا حتماً الى قراءة في الوضع الميداني و الاجتماعي من خلال التقرير الأسود الذي خرج قبل يومين من رحم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والذي يضع الحكومة المقبلة في تحدي لا يستهان به.
المجلس الاجتماعي الاقتصادي تطرق في تقريره لمجموعة من المجالات نذكر منها المجال الصحي فقط ستة أطباء ل 10 آلاف مريض ، والبطالة ازدادت نسبتها الى %14 في المجال الحضري ، وكذلك مايقارب 200.000 طفل يشتغلون في اعمال خطيرة بدل ان تحجز لهم مقاعد في المدارس رغم الاكتظاظ ..
وأضاف التقرير ان 300.000 مغربي لا تنطبق عليهم مصطلح فقير بل تحت عتبة الفقر المدقع حيث تقدر ميزانيتهم 10 دراهم في اليوم ، كل هذه الارقام يجب ان ترخي بظلالها على فخامة رئيس الحكومة والتركيز على تكليف الرجل المناسب في المكان المناسب بدل جبر الخواطر .
رشيد موليد