لم تحضر إدارة شركة أكسا للتأمين الى الاجتماع الذي كان مقررا أن تحتضنه اليوم مفتشية الشغل عوض عمالة سلا، لإنهاء الخلاف بين المسؤولين في ذات الشركة وموظفين نقابيين.
واستغرب الموظفون أن ادارة الشركة، رفضت الاعتراف بتأسيس مكتب نقابي، والتوت ضد القانون، حيث جمعت الموظفين اليوم بمقر الشركة وأقامت لهم مأذبة، وألقت خطابات كلها طعن في مصداقية الموظفين الستة الموقوفين، على إثر تشكيلهم لمكتب نقابي.
ولم يخف الموظفون، الذي اتصلوا بنا “اشمئزازهم من هرولة الشركة الى الأمام، بدل مواجهة المكتب النقابي بكل روح المسؤولية”.
في هذا السياق، أدان الاتحاد المغربي للشغل “وبشدة تمادي الشركة المذكورة في محاربتها للعمل النقابي الذي يضمنه الدستور ومدونة الشغل وكل القوانين الدولية ذات الصلة، وفي هذا الإطار يحمل الاتحاد الجهوي تبعات كل ما يمكن أن يترتب عن هذا السلوك الذي أصبح متجاوزا وخاصة داخل شركة كبرى من قبل شركة «AXA Services Maroc» المفروض فيها أن تكون حريصة على تجويد العلاقات المهنية بداخلها واحترام حقوق المستخدمين وعلى رأسها الحق النقابي على غرار باقي المقاولات المشابهة”.
إلى ذلك طالب الاتحاد المغربي للشغل “السلطات المعنية بالتدخل العاجل لاحتواء هذا الوضع غير المشرف والذي يسيء لسمعة ومستقبل هذا الموقع الاستراتيجي”.
ولوح ذات الاتحاد النقابي بـ”خوض كافة النضالات المشروعة للدفاع عن الحق النقابي الذي استباحته هذه الشركة في العديد من المناسبات”.
يشار إلى أن سلطات عمالة سلا كانت تدخلت لاحتواء الخلاف، وانهاء التظاهرة، وكان باشا سلا وعد المتظاهرين في حال رفضت الادارة مكتبهم النقابي بأنه سيكون أول من يدعم التظاهر لانتزاع هذا الحق.
يذكر أن المكتب النقابي الذي ترفضه شركة “أكسا” عقد اجتماعا استثنائيا السبت الماضي، بمقر الاتحاد المغربي للشغل، وجرى توسيع العضوية به لتشمل 51 موظفا. فهل ستطرد الشركة كل العاملين لسبب حساسيتها ضد العمل النقابي.
أبو أمين