من يعرف عن مستواها الثقافي والعلمي لن يصدق أن “فاطمة” يمكن أن تلج مستشفى الأمراض العقلية يوماً، قصة من غرابتها تجعلك تائها بين الكثير من الخيوط لفك شفراتها المعقدة والتي عزتها “فاطمة خديد” الدكتورة العالمة في الدين الإسلامي، أن أغوارها من صنع زوجها الذي كشر عن أنيابه قصد الانتقام منها بعد طلبها “طلاق شقاق”، بعد استحالة العشرة حسب روايتها في فيديو مصور التقطته كاميرا مجلة “أصداء المغرب العربي” بعد زيارتها في بيت والدها الذي التجأت إليه لتحمي نفسها من بطش الرجل، تحكي الأستاذة الواعظة بالمجلس العلمي منذ 2004، والعضو العالمة برابطة علماء المغرب منذ 1992، أن معاملة زوجها لها تغيرت خلال السنوات الأخيرة، حينما أصبح العنف والابتزاز عبر الاستحواذ على الشيكات، أو التحايل لأخذ المال منها كل هم هذا الرجل، في بيت كانت إلى وقت قريب يعيشان فيه حياة عادية غير أن توالي الخلافات والشجار، عجل بالحال الكارثي الذي وصلت إليه أسرة “فاطمة” وزوجها “إبراهيم”.
وحسب ما أوردته الدكتورة في شهادتها لميكرو “أصداء المغرب العربي”، أنها تعرضت للاختطاف مرتين، الأولى عقب تقدمها بطلب الطلاق حيث لاحقها زوجها وزج بها في مستشفى الأمراض العقلية، وفي الثانية تعرضت للتعنيف من طرف الزوج بمعية أربعة أشخاص من أصدقائه، نتج عنه كسور في الرجل وتوعكاتمتفرقة بجسدها، قبل أن يتدخل المارة وبعض رجال السلطة وإخبار وكيل الملك الذي دخل على الخط وأنهى هذا الفيلم المأساوي بعد شكاية وضعتها “فاطمة خديد” بتهمة الاختطاف والضرب، اعتقدت أن الأمر لن يتكرر، لكن سيعقب ذلك بأيام اختطاف آخر من أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، بعد أن استصدر الزوج مذكرة القبض عليها وإيداعها بمستشفى الأمراض العقلية “الرازي” بسلا – بدعوى أنها تعاني مرض نفسي حاد من أجل نوايا مضمرة انكشفت فيما بعد، وتوالت المطاردات من طرف الزوج وأشخاص مجهولين بالنسبة ل “فاطمة”، بالإضافة لبنتها الكبرى أيضا التي تتهمها في مضمون تسجيل صوتي يتوفر عليه طاقم “أصداء المغرب العربي”، أن هذه الأخرى تعنفها وتضربها في مشهد عاق ومريب، حيث استرسلت الدكتورة والواعظة “فاطمة خديد” في الكشف عن تفاصيل أخرى خطيرة في ظل صمت المسؤولين والقضاء المغربي الذي لم يوفر لحد الساعة الحماية اللازمة من بطش هؤلاء، ولاسيما أن الصراع يدور حول ثروتها التي يريد الزوج الاستيلاء عليها حسب ما أفادت به الأستاذة “فاطمة خديد” المتصرفة السابقة بجهة الرباط القنيطرة.