الرباط: دورة إستثنائية لمجلس المدينة، الرجاء فالله والشبانات وشارع الفتح في جدول الأعمال.

دعت فتيحة المودن الرئيسة الجديدة لجماعة الرباط أعضاء مجلس المدينة لحضور دورة إستثنائية، وذلك في مراسلة مؤرخة يوم 24 ينايرالجاري، وممَّا جاء في جدول العمال المُكتظ بالشوارع والأزقة التي تتراوح بين مشاريع التوسعة والإحداث التي تهم مختلف مقاطعات المدينة، إحداث طريقين جديدين على مستوى مقاطعة يعقوب المنصور( المعقل الشعبي العريق للعاصمة الإدارية) وهما كالتالي:

ـ إحداث الطريق الرابطة بين شارع الشبانات وشارع المستقبل.

ـ إحداث طرق جديدة للربط بحي الرجاء فالله بين زنقة الإخلاص وزنقة الرحمة وشارع الحسن الثاني.

كما سيتم توسعة شارع الفتح وربطه بشارع الفضيلة.

جدير بالإشارة أن حي يعقوب المنصور له وزنه التاريخي وثِقله الديمغرافي، يتوفر على الواجهة البحرية الأطلسية التي عرفت الإنتهاء من تشييد فنادق فخمة بإستثمارات خليجية ومغربية ومركز تسوق كبير بجوار المسبح الكبير، وثمّة مشاريع قادمة ستعزز بنيات الإستقبال السياحية إنسجاما مع مخطط الرابط عاصمة الأنوار، على امل إستفادة المواطنين المقيمين بالجوار من ثمرات الإستثمار.

ورغم الثقل الديمغرافي وموقع الحي العريق والتاريخ المجيد، تعاني أغلب ساكنة المقاطعة من ظروف معيشية صعبة وتدني في الخدمات الجماعية والعمومية من قبيل عدم كفاية مراكز الإستشفاء العمومية ( كانت منطقة الحبوس مشهورة بصبيطار الكرمة وهو مستوصف صغير عرف ولادة مجموعة من أبناء الحي منهم من أصبحوا أطر الدولة)، إضافة إلى إنتشار البطالة بين صفوف الشباب الذين ظلُوا عُرضة للإنحراف والمخدرات المنتشرة إنتشار النار في الهشيم. وإن كانت مسؤولية إدماج الشباب وتحسين ظروف معيشة الساكنة والخدمات المقدمة لهم على عاتق الدولة، فهي كذلك على عاتق المنتخبين، والمؤسف أنه طيلة الإستحقاقات السابقة كان تعامل بعض المنتخبين يَشي بإنتهازية وإستغلال لفقر البسطاء الذين هم مجرد ماكنة توصيت في نظرهم، حتّى أن مهندس الخريطة الإنتخابية في يعقوب المنصور أشهر من نار على علم، هو من صنع بنشماس وغيره، وأسقط فلان من مقعده وصعد بفترلان.

الرئيس الحالي للمقاطعة ” العوني” عليه بذل مجهودات صادقة وجادة للرفع من مستوى الخدمات الجماعية لفائدة الساكنة الصبورة على أوضاعها المأزومة، ولم لا السعي إلى تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة المُدرة للدخل، وكذلك إيجاد الوعاء العقاري لجلب إستثمارات لخلق فرص شغل تُمنح لشباب الحي من باب الأولوية، وكذلك ربط الإتصال بالمصالح الحكومية والشبه العمومية للدفع بعجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية إلى الأمام.