محمد بنسعيد إخوتير
بقلوب خاشعة وفي أجواء خيم عليها الحزن والأسى، شيعت ساكنة المدينة العتيقة بالرباط يوم ثاني عيد الفطر جنازة الشريف الفاضل المرحوم محمد زهيد فتحي أحد الأوفياء المناصرين لنادي الفتح الرياضي لكرة القدم منذ سنوات الستينيات، والذي وافاه الأجل المحتوم بمدينة بادونا بإيطاليا عن سنة 79 عاما إثر وعكة صحية مفاجئة ألمت به، إذ كان الراحل يقيم بالمدينة المذكورة رفقة أسرته الصغيرة منذ 40 سنة كاملة.
وبمجرد أن شاع خبر وصول النعش الطاهر للمرحوم محمد زهيد فتحي المعروف قيد حياته بالأخلاقه الطيبة وحسن المعاملة والكرم الحاتمي، حيث كان مداوماً على زيارة الوطن الحبيب، تقاطرت على بيت العائلة بزنقة مولاي إبراهيم بالمدينة القديمة أفواج المعزين من الأقارب والمعارف والأصدقاء ومن ضمنهم بعض قدماء لاعبي الفتح، وذلك لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان، الذي تم نقله في موكب جنائزي نحو مسجد الشهداء بباب لعلو، حيث أقيمت صلاة الجنازة عليه، ليوارى الثرى بمقبرة الشهداء المجاورة.
ويحسب للراحل محمد فتحي أنه شجع أشقاءه الثلاثة الذين يكبرهم على التوقيع واللعب في صفوف الفتح وهم على التوالي الحاج فتحي الفائز مع فريقه بكأس العرش ثلاث مرات، ومصطفى الذي لعب أيضا للوداد الفاسي، ثم الدولي المتميز هشام الذي احترف بدولة قطر ولعب بمنتخبها المعروف بـ”العنابي”، إذ يقيم بهذا البلد الشقيق منذ العديد من السنوات، وقد اضطر للحضور على وجه السرعة إلى المغرب لتوديع شقيقه الأكبر الملقب لدى العائلة الكبيرة بلقب “بابا”.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي إلى حرم المرحوم وأبنائه ذكورا وإناثا ولإخوانه الحاج محمد ومصطفى وهشام وعبد الله وكل أفراد العائلة، راجين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح الجنان، “وإنا لله وإنا إليه راجعون”.