المخدرات قنابل موقوتة تهدد ساكنة الصخيرات

متابعة / م.ح

تشكل إقامة جوهرة الصخيرات تجمعا سكنيا بمدينة الصخيرات، وتعاني معظم أحياءها من الهشاشة والإقصاء الاقتصادي.
ولأن فضاء الهامش والهشاشة والإقصاء الاقتصادي يشكل، حسب كل الدراسات الاجتماعية، الأرضية الخصبة لانتشار كل مظاهر الانحراف والاضطرابات السلوكية والإقصاء الاجتماعي، فإن جوهرة الصخيرات تعتبر تجمعا سكنيا ينتشر فيه التعاطي مع المخدرات بكافة أشكالها، مما يفرض وضع استراتيجية طبية واجتماعية تسهل الولوج إلى العلاج والمواكبة.
وتنبع خطورة التهميش، الذي ترزح تحت وطأته جوهرة الصخيرات ، من اتخاذ بعضها منصة لتسويق المخدرات.
وينبع الخوف الذي يعبر عنه ساكنة هذه الإقامةمن أن يؤدي عدم التعاطي مع توسع رقعة الإدمان داخلها إلى تقويض الاستقرار المجتمعي بها.
ويؤكد المختصون الجمعويون أن تعاطي المخدرات، وانتشار البطالة في صفوف شباب مدينة الصخيرات، نتيجةَ غياب فرص الشغل، يشكلان وقودا سريع لإشتعال الجريمة، ذلك أن المدمن على أي نوع من المخدرات الموجودة في السوق يلجأ إلى السرقة، والاعتداء على الغير، وإلى جرائم أخرى من أجل توفير المال لشراء المخدرات.والدليل على ذلك ما شهدته الإقامة ليلة أمس من استنفار للدرك الملكي بسبب سرقة هاتف مواطنة مغربية تقيم في المهجر.
وفي هذا السياق، تتوجه ساكنة إقامة الصخيرات برسالة إلى السلطات الأمنية من أجل محاربة هذه الآفة، مطالبين من خلالها بالتدخل العاجل من أجل محاربة هذه الظاهرة التي باتت تشكل تهديدا وخطرا حقيقيا على شباب ومستقبل البلاد، كما تطالب بمحاربة مروجي هذا المخدر وتنزيل أقسى العقوبات عليهم لما يتسببون فيه من عواقب وخيمة على ضحاياهم.