ان عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي خطط له منذ سنوات بحرفية عالية والفضل هنا يرجع إلى ذكاء وحكمة جلالة الملك كما يعد انتصارا للديبلوماسية المغربية على خصوم الوحدة الترابية للمملكة،
نرى ان قرار عودة المغرب للاتحاد الافريقي يشكل قيمة مضافة أكيدة لبناء افريقيا متضامنة وقوية وموحدة كما أنه يحمل تغييرا عميقا للقارة من الجانب الإنساني ، والعاطفي والثقافي والحضاري ،
ان افريقيا من شمالها إلى جنوبها بدأت طريق الرجوع إلى الوحدة الثقافية والحضارية، وذلك عن طريق التواصل الدائم الذي لم تغفل عليه المملكة رغم كل المضايقات لتحقق به التعاون المشترك الذي لا يقتصر على توحيد المواقف السياسية، و الاقتصادية و كذا التربوية.
إن عودة المغرب لبيته الافريقي جاء نتيجة تخطي مجموعة من التحديات للدفاع عن مصالحه الاستراتيجية خصوصا ما تعلق بقضية الصحراء المغربية و كذا اتفاقيات بينه وبين عدد من الدول الافريقية..
نرى ان السياسة التي ينهجها المغرب أزعجت البعض، ومن بينهم الجزائر . الدولة اللتي كانت ولاتزال تقود سياسة التآمر على المغرب من خلال دعم شرذمة من الإنفصاليين، مع العمل على فتح المجال أمامهم لحضور مؤتمرات ولقاءات لا تخدم بتاتا مستقبل التعاون الإفريقي.
غير أن المغرب تمكن من كسب كل الرهانات خاصة المنافسة على أسواق جديدة، سواء بالعودة إلى عمقه الإفريقي التي كرسها بتعيينات ديبلوماسية جديدة، أو تطوير علاقاته مع دول أخرى كروسيا والصين و العديد من الدول الآسيوية و دول مجلس التعاون الخليجي. وهنا برهن أنه قلل من شأن تلك التحالفات الموجهة ضد انفتاحه.
بقلم / يونس بالحاج