الظاهر أن كلا من النقابات الجامعة الحرة للتعليم و النقابة الوطنية للتعليم و الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي على مستوى مكاتبها الوطنية قررت رسم معالم طريق احتجاجي ساخن حول الوضع المتردي الذي باتت عليه المدرسة العمومية على كافة المناحي و الأصعدة. ويدخل هذا في إطار التنسيق بين النقابات الثلاث فيما أسموه بالاحتجاج المشترك الذي وضعوا له كرونلوجيا زمنية تبتدئ مع الدخول المدرسي بندوة صحافية مشتركة يسلطون عبرها الضوء على بواعث و دوافع هذا الاحتجاج، ثم تنظيم وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية العمومية يصاحبها توزيع بيان مشترك يدعو الشغيلة التعليمية إلى مساندة ودعم العمل الاحتجاجي المشترك مع الانتقال إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام المديريات الاقليمية في 21 من الشهر الجاري وكذا تنظيم حملة احتجاج ذات طابع وطني بحمل شارات إلى حدود الخامس من اكتوبر القادم، ثم الانتقال إلى تنظيم مسيرات احتجاجية جهوية .
و يأتي هذا العزم النضالي للنقابات الثلاث احتجاجا على الوضع المأساوي الذي باتت تعرفه المدرسة العمومية والتراجعات التي مستها في كافة المجالات التلقينية وغير التلقينية المرتبطة ببنية الاستقبال و تداعي البنى التحتية والاكتظاظ وتدني المستوى و الاستهداف المباشر لدورها مقابل تشجيع التعليم الخصوصي و العناية به كوسيلة تجارية على حساب المدرسة العمومية، وكذلك احتجاجا على الاهمال الحكومي و لامبالاته بكل القضايا المتعلقة بالتعليم العمومي…