انتقل إلى رحمة الله، الأستاذ محمد العربي المساري، المناضل الوطني والرجل الديمقراطي والصحافي-الكاتب الكبير، ظهر اليوم، 25 يوليوز 2015، بعد معاناة مع المرض.
ويمثل الفقيد أحد الرموز، المناضلين والكتاب والصحافيين ورجالات الدولة، المعروفين بدفاعهم المستميت على القضايا الوطنية، وعلى الاختيار الديمقراطي، والنبل والصدق في العمل، في مختلف المسؤوليات التي شغلها.
وكان الأستاذ محمد العربي المساري، الكاتب العام الأسبق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، مديرا لجريدة “العلم”، وسفيرا للمغرب في البرازيل، ووزيرا للاتصال، وعضوا للمكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، بالإضافة إلى مسؤولياته الأخرى كنائب برلماني وكاتب عام لاتحاد كتاب المغرب.
كما ألف عدة كتب قيمة، حول المغرب، تميزت بالروح الوطنية والتحليل العميق والمنهج العلمي في التوثيق والدراسة. ويعتبر الفقيد مدرسة في الصحافة والكتابة، بأسلوبه الرصين، السهل الممتنع، الذي يكشف عن ثقافة واسعة ومكانة راسخة في العلم والمعرفة.
وتعتبر النقابة أن الوطن خسر في فقدانه، أحد الرجالات الذين عاشوا في تواضع ونبل، نذروا حياتهم، حتى النزع الأخير، للعمل التطوعي النضالي، من أجل الخير والسمو ببلادهم، والدفاع عن القناعات والاختيارات الديمقراطية.
وقدم الأستاذ المساري، خلال مساره في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أجل الخدمات لتطوير هذا الإطار وتقويته وتحديثه وانفتاحه، حتى جعله بيتا أليفا لكل المهنيين، ومدرسة في النضال من أجل حرية التعبير وأخلاقيات الصحافة وكرامة الصحافيات والصحافيين.
وتقدم النقابة، بهذه المناسبة الأليمة، أحر تعازيها في فقدان الأستاذ العربي المساري، لأسرته الكريمة، و لكل الصحافيين والكتاب المغاربة، ولعائلته الكبيرة في حزب الاستقلال، ولكل أصدقائه.
إنا لله و إنا إليه راجعون .