انعقد يوم الجمعة 23 أكتوبر 2015، بالرباط، الملتقى الوطني الأول حول التكوين في مهن الإعلام والمعلومة، تحت شعار “رهانات تجويد التكوين في مجال الإعلام والمعلومة”.
وقد تميز هذا الملتقى بحضور حوالي 400 مشارك، من ضمنهم على الخصوص، عدد من الخبراء المغاربة والأجانب في مجال الإعلام والمعلومة وكذا عدد من الفاعلين والمكونين في القطاع.
وقد تم افتتاح الملتقى بكلمات، على التوالي، للسيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، والسيد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والسيد العربي بن الشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، حيث أجمعوا على ضرورة التنسيق بين وحدات التكوين في مهن الإعلام والمعلومة للارتقاء بجودة التكوين وذلك عبر إحداث قطب وطني للتكوين في هذه المهن، و تشجيع البحث العلمي في مجال الإعلام والاتصال.
وقد تلى هذه الكلمات الافتتاحية التوقيع على ثلاث على اتفاقيات للتعاون بين مؤسسات وطنية وأجنبية ترمي إلى النهوض بالتكوين في مختلف مجالات الإعلام والمعلومة.
عقب ذلك، شهد اللقاء مداخلات توجيهية لثلة من الأساتذة في الجلسة العامة تروم الوقوف على غايات اللقاء وفلسفة التنسيق والتكامل والتعاون والتواصل المنشود بين مجموع المكونين والفاعلين في مهن الإعلام والمعلومة ينتمون إلى القطاعين العام والخاص.
كما تخلل هذا الملتقى، تقديم الدليل حول عروض التكوين في مجال الإعلام والاتصال، الذي أعدته وزارة الاتصال، والذي يوفر كل المعطيات بغرض الاطلاع على العرض التكويني المتنوع بالمغرب في هذا المجال والذي توفره 35 مؤسسة من القطاعين العام والخاص. علاقة بنفس الموضوع، وعلى هامش أشغال الملتقى، تمت إقامة مجموعة من الأروقة لتقديم عروض مؤسسات التكوين في هذا المجال.
على إثر الجلسة العامة، توزع المشاركون على أربع ورشات أساسية : ورشة التكوين الأساسي، وورشة التكوين المستمر وتقديم الخبرة، وورشة البحث العلمي والابتكار، وورشة المهن والتحديات التكنولوجية الحديثة. وعقب المناقشة وطرح الآراء والأفكار التي شارك بها المتدخلون، من أساتذة ومختصين، في هذه الورشات، والذين أضفوا عليها طابعا علميا ومهنيا، مما دفع بالحاضرين إلى التفاعل بشكل إيجابي مع ما تضمنته من حقائق ومعطيات.
بعد ذلك، خلصت الورشات إلى عدة توصيات تتلخص أساسا في وضع استراتيجية وطنية مندمجة للتكوين في مهن الإعلام والمعلومة، ووضع إطار مرجعي للمهن والكفاءات وإطار مرجعي للوظائف في هذه المهن بإشراك المهنيين والمشتغلين بالقطاع. كما أجمعت التوصيات على ضرورة إحداث قطب وطني في مجال التكوين والبحث في مهن الإعلام والمعلومة وإحداث مركز مشترك للدكتوراه، بالإضافة إلى مد الجسور بين المؤسسات التكوينية لفتح الآفاق أمام المتدربين والخريجين ودعم البحث العلمي حول وسائل الإعلام والمعلومة، فضلا عن خلق بكالوريا مهنية في ميدان الإعلام والمعلومة.
وفي ختام أشغال الملتقى، والذي شكل محطة أولى أساسية لفتح النقاش وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف المتدخلين والفاعلين والمكونين، تم الإعلان عن جعل هذا الملتقى موعدا سنويا، بغرض مواكبة العمل الوطني المشترك الهادف إلى تطوير قطاع التكوين في مجال الإعلام والمعلومة.