في بيان شديد اللهجة أصدرته “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” تدين من خلاله حضور 10 عناصر صهيونية بشكل رسمي في ندوة نظمت بالرباط حول التعليم والبحث العلمي في الكمياء و ما أثار غضب “المجموعة الوطنية هي من أجل فلسطين” حضور وزير التربية والتعليم للندوة سالفة الذكر .
إليكم نص البيان :
في خطوة غاية في الاستفزاز للشعب المغربي ولمشاعره تجاه قضية فلسطين ولرفضه الجماعي للتطبيع مع العدو الصهيوني ومناهضته للعدوان المسلط على شعب فلسطين وعلى القدس والأقصى المبارك، تم تنظيم مؤتمر “علمي” بالعاصمة الرباط بحضور قرابة 10 صهاينة بشكل رسمي علني في إطار ما سمي “ندوة حول التعليم والبحث العلمي في الكيمياء” بحضور حكومي تمثل في وزير التربية الوطنية..!!
إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إذ نجدد إدانتنا لكافة أشكال خطوات التطبيع الخيانية المجانية التي يصر المتصهينون على ارتكابها، وإذ نسائل الحكومة في الموضوع، فإننا نعتبر حضور وزير التربية الوطنية في هذا المنتدى مسألة خطيرة للغاية تناقض موقف المغاربة الذين ما انفكوا يعبرون عن موقف الدعم لفلسطين ولمقاومة شعبها، وعن موقف الرفض المطلق لكل أشكال التطبيع الصهيوني المخزية، بل إن موقف وزير التربية الوطنية يتناقض مع القوانين المعمول بها ومع التصريحات الرسمية المتتالية من قبل الحكومة عن غياب أي علاقات من أي نوع مع كيان العدو ..!!
إن المجموعة وهي تدين هذه الخطوة لتسجل بكل استغراب كيف أن حركة المقاطعة الأكاديمية تعرف تناميا جد ملحوظ في المجتمع الغربي في أوروبا و أمريكا الشمالية في أوساط الجامعات والمعاهد بل وحتى الكنائس، بينما يصر “خدام صهيون” هنا بالمغرب على الهرولة التطبيعية الرخيصة نحو أحضان الكيان الصهيوني وممثليه وتنظيم الملتقيات التطبيعية المستفزة لشعور ومواقف المغاربة.
إننا في المجموعة إذ نجدد المطالبة بتفعيل مقترح تجريم التطبيع الذي وقعته فرق برلمانية كبيرة بالبرلمان المغربي وطالب بإقراره طيف واسع من الهيئات السياسية والمدنية والحقوقية والشبابية المغربية، لنؤكد على الخطورة البالغة التي أصبح يمثلها تنامي ظاهرة التطبيع على المجتمع والدولة والأمن القومي المغربي والإقليمي من خلال الاختراق الصهيوني لشبكات معروفة بارتباطاتها الاستخبارية الخطيرة بالمغرب وبالمغرب الكبير بلغت مستوى تقديم الدعم الصهيوني لخلق كيانات طائفية عرقية تحت عناوين إثنية من شأنها إشعال المنطقة و إدخالها في فوضى عارمة مثلما هو جار بالمشرق العربي ..!!
إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إذ ندق ناقوس الخطر التطبيعي للمرة الألف، لننبه الحكومة والدولة المغربية إلى المنزلق الخطير الذي أصبح يشكله التغلغل الصهيوني بالوطن وبالجوار خاصة مع نموذج ما يسمى بكيان “رئاسة حكومة القبايل” الذي تفاجأ به الرأي العام الوطني مؤخرا من خلال موقف سفارة المغرب بالأمم المتحدة وهو الموقف الذي لا تخفى خطورته الاستراتيجية على الأمن القومي الوطني والاقليمي بالنظر لتحالفات هذا الكيان المزعوم مع الكيان الصهيوني واتجاهه نحو التقسيم الجغرافي بالسلاح لدولة الجزائر مع ما يستتبعه ذلك من فوضى إقليمية تشكل مرتعا للإرهاب المصنوع في دوائر المخابرات الصهيونية مما يفتح آفاقا واسعة لمنطق دعاة التقسيم والانفصال في بلادنا.
وحرر بالرباط في 17 نونبر 2015