متابعة محمد بنسعيد إخوتير
شكل تعيين المغربي الدكتور عبد السلام ميلي مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية عضوا في اللجنة العلمية التابعة للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، حدثا سارا لأسرة الرياضة المدرسية الوطنية، حيث يمكن اعتباره مكسبا جديدا مستحقا للرياضة المغربية بصفة عامة، بعدما أضحت الأطر الرياضية والتربوية المغربية وبفضل حنكتها وتجربتها تقتحم عن جدارة واستحقاق مراكز القرار بمختلف الهيئات والتنظيمات الرياضية القارية والدولية.
وجاء اختيار الأستاذ عبد السلام ميلي من طرف اللجنة التنفيذية للجامعة الدولية للرياضة المدرسية خلال اجتماعها المنعقد منذ بضعة أيام ببروكسيل، بعد عرضها لأسماء خمسة مترشحين من مختلف بلدان العالم، حيث استقر الرأي في الأخير وبالإجماع على انتقاء الدكتور عبد السلام ميلي لشغل المنصب الجديد الذي سيعزز لا محالة الحضور المغربي في هذه الهيئة الرياضية الدولية، حيث وكما هو معلوم يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي الأستاذ يوسف بلقاسمي الكاتب العام السابق للوزارة والرئيس المدير العام الحالي لشركة سونارجيس، وهذا الأخير أعيد انتخابه في فبراير الماضي لولاية جديدة رئيسا للاتحاد الإفريقي الموجود مقره بالرباط، وذلك خلال أشغال مؤتمر هذه الهيئة الرياضية القارية المنعقد بالدار البيضاء، والذي انتخب أيضا المغربي السيد عبد الله ماهر رئيس مصلحة بمديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية كاتبا عاما له.
وجدير بالذكر أن السيد لوران باترينكا رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية اغتنم فرصة تعيين الدكتور ميلي في منصبه الجديد بالاتحاد الدولي، حيث توجه له بالشكر الجزيل في رسالة خاصة نظير عمله الدؤوب والجاد في مجال للرياضة المدرسية، ومتمنيا له في نفس الوقت النجاح والتوفيق خلال فترة التعيين الممتدة من 2023 وإلى غاية 2026.
وبكل تجرد يمكن القول بأنه منذ مجيء الأستاذ عبد السلام ميلي على رأس مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تم تحقيق قفزة نوعية في مجال الرياضة المدرسية الوطنية، وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية هادفة وواضحة المعالم تحت إشراف الوزارة وتهتم بالعنصر البشري بالأساس وتفتح له آفاقا مستقبلية، مع توسيع قاعدة الممارسة بالنسبة للتلاميذ والتلميذات ليتمكنوا من إبراز مواهبهم ومؤهلاتهم الرياضية في أحسن الظروف والأحوال، ونقطة حسنة للأستاذ عبد السلام ميلي وكل الأطر الرياضية والتربوية المغربية التي تمثل المملكة المغربية أحسن تمثيل خارج الحدود.