بقلم / محمد بنسعيد إخوتير
في إطار برنامج أنشطتها المسطر برسم السنة الحالية 2023، نظمت مؤخرا جمعية أمنير المكتب الوطني وبتعاون مع الائتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجن الرشيد بتندوف والتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية، الملتقى الحقوقي الدولي الأول لتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بسجن الرشيد-تندوف، وذلك بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير.
دورة هذا العام المقامة تحت شعار “حتى لا تنسى”، أطلق عليها المنظمون اسم سيدي أحمد العروصي “بيخو”، والتي عرفت حضور العديد من الفعاليات الحقوقية من المغرب وإسبانيا، فضلا عن الأساتذة المحاضرين وبعض المعتقلين السابقين لدى المنظمة الإرهابية البوليساريو، إضافة إلى عضو مجلس جماعة أكادير خالد القايدي ورئيس الجمعية عبد العزيز آيت العزيز والمنسق الإعلامي النشيط الزميل جمال جوازي وعدة شخصيات أخرى.
برنامج الملتقى كان حافلا بالعديد من الفقرات المتنوعة والهامة، حيث تم عرض فيلمين وثائقيين مع مناقشة وقائعهما، ويتعلق الأمر بشريط “أم الشكاك” لمخرجه أحمد بوشكلة، وشريط “سيكا” لمخرجه ربيع الجوهري، وندوة حول “مستجدات قضية الصحراء المغربية… الواقع والتطورات” وأدارها الأستاذ محمد أيت جمال، وبمشاركة الأساتذة عبد الفتاح بلعمشي من جامعة القاضي عياض بمراكش ومانويل فيدال حقوقي من إسبانيا وبنباح يدب الأمين العام للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية والحسين بكار السباعي حقوقي عن جهة سوس ماسة.
كما تضمن البرنامج شهادات حية للمعتقلين السياسيين بسجن الرشيد بتندوف والذين نجوا من الموت المحقق بأعجوبة وعادوا إلى أرض الوطن، وأدارها الأستاذ عبد السلام امجيبير، بمشاركة المعتقلين السابقين السادة أحمد من لا يخاف، مولود المصلاحي ومحمد مولود الشويعر، علما أن الملتقى اختتم بتوجيه نداء سمي بنداء أكادير.
وأجمع المعتقلون السابقون الحاضرون في الملتقى على أن سجن الرشيد بتندوف يعتبر من أبشع أماكن الاعتقال والتعذيب في العالم، حيث يتواجد تحت الأرض ودرجة حرارته تتجاوز 50 درجة في الأوقات العادية وساحة كل غرفة من غرفه لا تتجاوز مترا مربعا واحدا. كما أن أنواع التعذيب متعددة وتجاوزت ما هو متصور على البال، كنزع الأسنان والأظافر، ورمي المعتقلين مكبلين للكلاب بغرض نهشهم،.. كما أشاد هؤلاء بالدور الكبير الذي لعبه “بيخو” حامل اسم دورة هذه السنة، في الكشف عن المعتقلات السرية لدى الجبهة الانفصالية المجرمة وكذا أماكن التعذيب للمنظمات الحقوقية الدولية، التي تدخلت في وقت سابق لإطلاق سراح أغلبهم، كما اغتنموا الفرصة في نهاية الملتقى لتوجيه نداء لإطلاق سراح باقي المعتقلين إلى الهيئات الدولية المهتمة بالشأن الحقوقي في العالم.