عاشت منطقة اجدير التابعة لاقليم خنيفرة احتفالية تاريخية جمعj بين الماضي والحاضر، من خلال استحضار مقومات الخطاب الملكي التاريخي.
وفي هذا السياق نظمت “مؤسسة روح أجدير الأطلس – خنيفرة”، لقاءات تواصلية وندوات تقافية وعلمية، مستحضرة التراث الامادي للمنطقة، داعية الى النظر نحو لمسقبل من اجل النهوض بالثقافة الامازيغية.
ذكرى الخطاب الملكي التاريخي بأجدير، عرف كذلك استحضار مخلفات زلزال الحوز وابراز قيم التضامن، والدعوة الى النهوض بساكنة الأطلس والمناطق الجبلية.
حضر اللقاء نخبة من المثقفين والفنانين والشعراء، بحضور عامل اقليم خنيفرة، والمندوب السامي للمقاومة واعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، وفعاليات سياسية ومدنية.
واختارت مؤسسة روح اجدير لهذه المحطة شعار: ” التضامن: رافعة أساسية للإقلاع بالمناطق الجبلية”، مستحضرين لحظات الحزن والتضامن لما شهدته بلادنا من اثر الزلازل يوم 8 شتنبر، والذي ترتب عنه حركة تضامنية واسعة للشعب المغربي.
وفي هذا السياق نظمت المؤسسة السالف ذكرها ندوة وطنية بعنوان: الاقتصاد الاجتماعي والتضامني : أي موقع للمناطق الجبلية؟ بمشاركة اساتذة باحثين و مفكرين ومسؤولين، مع تقديم انشطة علمية وفكرية وتكريم عدد من الشخصيات أيام 16، 17، 18، اكتوبر.
وصرح رئيس المؤسسة، “محمد ياسين” ان أهداف الدورة تتلاىم مع الظرفية الوطنية التي يعيشها المغرب والذي وظف امكانياته لتخفيف الضرر عن ساكنة الأقاليم التي ضربها الزلزال وإعادة إعمارها، من خلال تعبئة الطاقات والكفاءات المختلفة محليا ووطنيا، مع إبراز الموقع الريادي لإقليم خنيفرة والأطلس المتوسط عموما، الشيء الذي يجعلها بوابة للابتكار والتنمية المستدامة،
ودعا “محمد ياسين” الى استثمار الكفاءات الفنية والثقافة الأمازيغية في اتجاه ترسيخ التنوع وجعل التضامن قاعدة لتعزيز اللحمة الوطنية، كما تم عرض شريط وثائقي حول: التصوف في الثقافة الأمازيغية: مسار العيش والإبداع، اضافة الى عرض شعري في خيمة شعرية.