لم تثني درجات الحرارة المتدنية تحت الصفر ، ولا صعوبة المسالك الطرقية عبر التضاريس الوعرة وعبر الفجاج والوديان والسهوب جمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية المتنقلة بإقليم خنيفرة من بلوغ ساكنة المغرب العميق المتمركزة بالجبال محملة بمختلف الأدوية وبمختلف التخصصات الطبية التي تنشدها هذه الفئة من ساكنة الأطلس المتوسط ، فبمواصلة رسالة الطب النبيلة والإنسانية قبل أن تكون مهنية إرتأى أطباء الجمعية وممرضوها وأطرها والصيدليون المتعاقدون إختراق كل الصعوبات التضاريسية والجوية لتقريب هذه الخدمات لمن يتراسون وراء العزلة ، بتوجيهات من السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم كمهندس رئيسي لهذه المبادرة المحمودة التي نالت إستحسان ساكنة الأعالي بإقليم خنيفرة ، حيث تتم أنشطة الجمعية بشراكة مع عمالة إقليم خنيفرة ، والجماعات الترابية بها ، والمندوبية الإقليمية للصحة ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والمجلس الإقليمي لخنيفرة وبمساعدة الفرع الإقليمي للهلال الأحمر المغربي .
وقد تم حط الرحال الس 8 يناير 2022 بدوار مولاي يعقوب التابع لجماعة سيدي يحيى وسعد دائرة لقباب التابع لنفوذ عمالة إقليم خنيفرة حيث إستفادت 263 حالة من الطب العام ثم 86 من طب العضام والمفاصل ، و 101 من طب العيون و 58 من طب الأنف والحنجرة مع قياس ضغط الدم والسكري ل 32 حالة ، و156 من طب الأطفال و44 من طب المسالك البولية مع تلقيح 112 شخص والتطعيم ضد كوفيد .
ومباشرة في اليوم الموالي الأحد 09 يناير إستأنفت الجمعية مساعيها الصحية والطبية والإنسانية بمنطقة أيت موسى تيمضغاس التابعة لقيادة ودائرة لقباب إقليم خنيفرة حيث إستفادت 36 حالة من قياس الضغط الدموي والسكري و54 حالة من طب المسالك البولية و 91 حالة من طب الأطفال و24 حالة من من طب النساء والتوليد و 80 حالة من طب العيون و 67 حالة من طب الأنف والحنجرة و 221 حالة من الطب العام إضافة إلى تطعيم 114 بالتلقيح المضاد لكوفيد 19 .
ومن المعلوم أن النشاطين بمختلف موقعهما قد تما في ظروف جد مسؤولة ومنظمة سهرت عليها السلطات المحلية في شخص قائد ملحقة لقباب وخليفة سيدي يحيى وسعد والدرك الملكي والقوات المساعدة وبعض الجمعيات المحلية من المجتمع المدني وفي ظروف تكتسيها روح الواجب والتكافل الوطني كل من زاوية إختصاصه .
فريد نعناع / أصداء المغرب العربي