تستغل بعض محلات النسخ والطبع بالمغرب كله الهواتف الذكية للزبناء الراغبين في نسخ او طبع صورة أو وثيقة لسرقة معطياتهم الشخصية خلسة مما يجر على النساء والفتيات لاحقا مشاكل ومتاعب تصل حد الانتحار.
تعج مواقع التواصل الاجتماعي وعلى وجه الخصوص تطبيق الواتساب بصور وفيديوهات تعود لفتيات مغربيات محترمات ومن عائلات محافظة ولا يخطر على بال المشاهدين والمعلقين ان 90 في المائة من هذه الفضائح مصدرها أصحاب السبيرات ممن لا ضمير لهم.
وقد تأكد موقع “أصداء المغرب العربي”من هذه الحالات في عدد من المدن منها وجدة، سيدي سليمان، أكادير، الرباط،سلا، والدارالبيضاء، ذلك أن صاحب محل النسخ بمجرد ما يمسك بهاتف الزبونة يفرغ كل المعطيات في(whatsapweb) هذا الموقع يتلائم مع تطبيق الواتساب ولا يتوقف عند الوثيقة المرغوب في نسخها، ويتسلل مستغلا ثقة الزبونة وجهلها ايضا ليستنسخ ويخزن في ذاكرة حاسوبه صور وفيديوهات شخصية حميمية تفاجأ بها الضحية لاحقا في مواقع التواصل الاجتماعي مما جر على عدد من الفتيات والنساء المتزوجات مشاكل عائلية منها الطلاق والبعض منهن انتحرن وأخريات اختفين عن الأنظار.
وفي هذا العمل الاجرامي الذي يرتكبه البعض خيانة ومس بالمعطيات الشخصية للافراد المحمية بموجب القانون ولا توجد جهة أمنية او قانونية تنتبه لهذا الخرق الفظيع للقانون ولحرمة الحياة الخاصة. وفي انتظار سد هذه الثغرة التي يتسلل منها بعض العاملين بـ”Cybernet” الى بيوت العائلات وحتى إلى غرف النوم من خلال الكشف عن تلك الصور الحميمية بين الزوجين، ينبغي توعية الجميع بخطورة مد الهواتف لاصحاب السبيرات، الذين يستغلون الثقة والجهل. وعلى من يريد طبع اي شيئ لتفادي مشاكل وفضح الاسرار ان يحمل ما يرغب في طبعه في مفتاح USB مثلا.