ما الذي يدفع شرطي مغربي برمي جهازه المهني والعبور برّا ً إلى سبتة المحتلة بزيه الوظيفي الرسمي؟؟
لماذا تكاثرت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة ” الهروب” بطرق مختلفة؟
محاور مقلقة تحتم على الدولة إنشاء خلية تفكير في هكذا جالات لعناصر تمثل قطاعات أمنية سيادية، للتركيز ـ عبر تشخيض الوضعية ـ على الدوافع النفسية الشائعة في الأوساط المهنية ذات الصلة بالأوضاع الإجتماعية ومسألة ” الضغط الوظيفي” ( الستريس)؟
الحكاية في تطوان
قالت ” تطوان تيفي” أن مصدرا موثوقا من داخل مدينة سبتة أفادها ان شرطيا مغربيا ” أقدم في خطوة غير مسبوقة على رمي جهازه الوظيفي قرب المعبر الحدودي باب سبتة، قبل أن يعبر برّا إلى داخل المدينة المحتلة وهو لا يزال يرتدي زيه المهني الرسمي”. وأضاف المنبر الجهوي ” بحسب نفس المصدر، فإن الشرطي لم يكن محل متابعة أمنية، ما يشير إلى ان مغادرته لم تكن نتيجة هروبه من العدالة، بل قرارا شخصيا نابعا من وضع نفسي أو مهني متأزم.”
العبور كان علنيا بزي رسمي يمثل شرطة الدولة المغربية، مثل هذا الحدث وأشباهه من قبيل هروب امنيين في مناسبات رسمية بالديار الأوربية، يؤشر على وجود خلل في المظومة الأمنية، ما لفت معه إنتباه الرأي العام الوطني والحقوقيين والصحافة العالمية، ما يستدعي التقدم بتوضيح حكومي.
ما الذي يدفع شرطي مغربي إلى رمي جهازه المهني والعبور برّا ً إلى سبتة المحتلة بزيه الوظيفي الرسمي؟؟
لماذا تكاثرت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة ” الهروب” بطرق مختلفة؟
أسئلة مؤرقة تتطلب أجوبة رسمية دقيقة وواضحة.
الظواهر المقلقة تحتم على الدولة إنشاء خلية تفكير في هكذا حالات لعناصر تُمثل قطاعات أمنية سيادية، وللتركيز ـ عبر تشخيص الوضعية ـ على الدوافع النفسية الشائعة في الأوساط المهنية ذات الصلة بالأوضاع الإجتماعية ومسألة ” الضغط الوظيفي” ( الستريس)؟ والتفكير في ضرورة إعادة هيكلة المنظومة الأمنية.