لعل ظاهرة تغيير المعاطف الحزبية عند كل محطة انتخابية بات متداولا ومعروفا في بلدنا بحيث يبحث الزعماء عن الاحزاب التي تبدو لهم قادرة على حصد المقاعد وبالتالي يضمنون مصالحهم و يحافظون على امتيازاتهم وهم لا يكترثون للمصوتين الذين يرونهم في كل استحقاقات يحملون لونا ورمزا سياسيين جديدين.
هذا ما يبدو بجلاء في ثنايا الندوة التي نظمها حزب التراكتور حيث كانت فرصة لبعض قياديي حزب العدالة والتنمية ليعبروا عن انسحابهم من حزب المصباح والتحاقهم بحزب الأصالة والمعاصرة و التي كان وراءها قيادي بارز في العدالة والتنمية الذي علل هذه الانتقالات بما سماه هيمنة المؤامرة و الزيف الداخلي و الاقصاءات و سيطرة أصحاب المصالح و انعدام الديمقراطية الداخلية في حزب العدالة والتنمية.
وذهب البعض الاخر من المنسحبين من حزب المصباح إلى اعتبار صنيعهم ذاك جد عادي بالنظر إلى التعددية السياسية التي يتميز بها المشهد السياسي المغربي.