بات يطرح في الآونة الأخيرة أكثر من سؤال حول خلفيات ودواعي استهداف قيم الدين والأخلاق في المغرب ضمن سلسلة يبدو أنها حيكت بدقة بدأت بفيلم “نبيل عيوش” مرورا إلى” الراقصة العارية” واختتاما بالمشهد المثير الذي وضعت ملامحه جمعية” فيمن” والتي تتقاضى أموالا تتراوح ما بين 40 ألف دولار في الدول النامية إلى 120 ألف دولار في أروبا وفي هذا السياق تبقى جمعية” فيمن” متناسية أن صومعة حسان في عرف المغاربة قبل أن تكون معلمة تاريخية فهي بالدرجة الأولى مسجد يدخل ضمن ثقافة المقدسات .
الشعب المغربي الذي بادرت بعض قواه الحية لتدشين وقفات احتجاجية ضد هكذا سلوكات أمام السفارة الفرنسية بالرباط مستنكرة في ذات الوقت لجوء بعض رجال الإعلام لتصيد مثل هذه المغامرات المرفوضة من أجل الاسترزاق وتدشين سبق هدفه مادي صرف بذل إخبار السلطات المعنية لمنع حدوث مثل تلك المشاهد التي تقشعر لها الأبدان.
من هنا بات من الضروري وضع مثل هذه الحوادث تحت المجهر و إخضاعها للدراسة والتقصي للوقوف على خلفياتها التي يعلم الجميع أهدافها و أصحابها , مع العلم أن المغاربة غير مستعدين على الإطلاق للمجازفة بقيمهم التي هي ضمن هويتهم.