تلقى أئمة مساجد الجزائر بلاغا من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تطلبهم فيه خلال خطبة الجمعة بالحديث عن الانتخابات التشريعية المقررة يوم الرابع مايو القادم، وحث المواطنين على التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وبناءا على بلاغ وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية والتي يتوفر موقع أصداء المغرب العربي تطلب فيه من أئمة المساجد بالحث ضرورة الوقوف في وجه أولئك الذين ينادون بمقاطعة الانتخابات التشريعية في مختلف الفضاءات، “إن الدعوات التي يطلقها هؤلاء وأولئك في مختلف الفضاءات لمقاطعة انتخابات 4 مايو 2017، سيتصدى لها– بلا شك- فرسان المنابر سادتنا الأئمة العلماء بالمواجهة العلمية الشرعية”.
وأضاف البلاغ: “وفي هذه الظروف الحساسة والمحطة التاريخية الحاسمة في تاريخ الجزائر، فإننا نهيب بالسادة الأئمة أن يضمنوا خطبة الجمعة الأبعاد الروحية، والمعاني الدينية، والنصوص الشرعية التي تسهم في دعم استقرار الوطن وتنميته في هذه المرحلة”.
وتناول بعض أئمة المساجد أربعة محاور خلال خطبة الجمعة الموافق لتاريخ اليوم، تتمثل في تعزيز الوطنية والمواطنة كقيمة أخلاقية أصيلة في هدي الإسلام الحنيف، بينما يتضمن المحور الثاني، التنبيه إلى خطر الفتنة والتحذير من نتائجها مع الإشارة إلى الشعوب التي التعاني من ويلاتها على غرار سوريا واليمن وليبيا، ثم التنويه بجهود الجزائر في تعزيز السلم واستتباب الأمن، ثم يأتي المحور الرابع الذي كان فيه طلب مباشر من الأئمة بالدعوة إلى الوقوف ضد الأطراف المشبوهة التي تهدف إلى تعطيل المسار الانتخابي وحث الشعب على المشاركة الإيجابية الحرة في هذا المسار.
وبالمقابل، ضرب بعض الأئمة طلب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عرض الحائط ولم يشيروا في خطبهم إلى الانتخابات التشريعية واكتفوا بالنصح والوعظ والإرشاد.
الجزائر – محمد التلمساني