نظمت المنظمة الديمقراطية للشغل يوم الأحد مسيرة عمالية بالرباط انطلقت من ساحة باب الأحد إلى البرلمان .وفي تصريح خاص لوسائل الاعلام أكدت حسناء غامر عضوة المجلس الوطني للمنظمة الديمقراطية للشغل والمكتب الوطني للصحة والكاتبة العامة للمكتب الإقليمي للصحة بالرباط ،أن خروجهم اليوم لرفضهم التوجه الحكومي الرامي لإلغاء مجانية التعليم ،وإلغاء مجانية الصحة بتجربة الراميد الفاشلة، وتكريسها للهشاشة وعدم استقرار الشغل، من خلال تعميمها للتوظيف عبر التعاقد المحدد، وتجميدها للأجور لمدة 7 سنوات، وتقليصها من معاشات التقاعد والاقتطاعات المتوالية من الأجور، بفعل قانون حكومي أحادي، مجحف وتراجعي وغير عادل.
وأضافت أنه لهذه الاسباب قررت المنظمة الديمقراطية للشغل ، الخروج للشارع للإحتجاج في مسيرة غضب لاستنكار سياسة الفوارق الطبقية وغياب العدالة الاجتماعية وسياسة تفقير الفقراء وإغناء الأغنياء من خلال الفساد والريع .
وطالب المشاركون في المسيرة مواجهة سياسة التفقير الحكومية ومواصلتها في توسيع الفوارق الطبقية ، وتسوية مستحقات المقاولات الصغرى وعدم إثقالها بالضرائب والرسوم ، جراء فتح الأبواب لكل السلع والخدمات الأجنبية في منافسة غير شريفة تقضي على المنتوج الوطني، مما يؤدي إلى تسريح جماعي لعمالها ومستخدميها دون إمكانية التعويض عن فقدان الشغل رغم هزالة التعويض .
وجاء في بلاغ المنظمة أن هذه المسيرة الاحتجاجية، تأتي نظرا للتراجعات الخطيرة ،عن العديد من المكتسبات الاجتماعية واستمرار حالة البؤس والفقر والقهر والتهميش والإقصاء والذي طال الملايين من المواطنين رجالا ونساء، وشبابا في مختلف جهات المملكة، وأمام تهديد الطبقة المتوسطة بالاندثار، وفي ظل انعدام أبسط شروط الحياة الكريمة خاصة في العالم القروي والمدن المهمشة .