بقلم أبو أسامة
لا أحد يمكنه إنكار حجم التدخل التركي في إدارة ملفات الازمة في كل من العراق و سوريا، كما أن كل أحد يتذكر قسم أردوغان بالصلاة في المسجد الاموي بعد أسبوع من تفجر الوضع السوري و الرهان على شهر وشهرين من إسقاط النظام الحاكم في دمشق.
الآن وبعد مرور ست سنوات على اندلاع الأحداث في كل من سوريا و العراق باتت تركيا مستعدة لتغيير سياساتها و مواقفها تحت عنوان عريض “أمن تركيا من استقرار الوضع السوري.
و إذا كان اردوغان حتى الأمس القريب اعتبر الرئيس العراقي العبادي ليس من مستواه، نراه اليوم يوفد وزيره الأول يلدريم للعراق للتأكيد على خروج تركيا من باعشيقة العراقية واستعدادها للعمل على توطيد العلاقة وتهدئة الاوضاع في العراق، لذلك لانستبعد البتة أن نجد أردوغان في الغد القريب يصافح بشار الأسد، فأردوغان على ما يبدو مستعد لتغيير كل مواقفه باستثناء السماح بنشوء دولة كردية على حدوده.