يعرف التعليم الموريتاني أزمة خانقة في المنهجية والمردودية لدرجة بات معها مستوى المتعلمين منحطا إلى أبعد حد.
ومن المعلوم يرتبط التعليم بالتنمية ارتباطا وثيقا, لذلك يرجع العديد من المهتمين أسباب تدني الاقتصاد والتنمية الموريتانيين لمستوى التعليم الذي يكاد يحتل المرتبة الأخيرة عالميا وقاريا.
وتجدر الاشارة إلى أن المسار التعليمي في موريتانيا خضع لسنوات طوال للإرتجالية في تحديد ماهيته وأبعاده إن على مستوى المناهج أو على مستوى المقررات.
المهتمون الموريتانيون باتوا يقرعون جرس الخطر حول مستقبل ألاف المتمدرسين الذين تلقوا تعليما دون المطلوب الشيء الذي سيرخي بظلاله على البرامج التنموية في البلاد فضلا عن كون المتعلم الموريتاني سيكون حتما خارج منظومة السوق, من هنا بات على الحكومة الموريتانية تدارك هذا الواقع بالرغم من فوات الأوان.