ونحن بصدد العد العكسي لانتهاء عمر هذه الحكومة كان عليها أن تقدم حصيلة منجزاتها على وسائل الاعلام المتواجدة تحت يدها، منجزات تبين خلالها الفرق بينها وبين الحكومات السابقة مند حكومة البكاي إلى حكومة بنكيران، والتي من شأنها أن تعدد الامتيازات التي بات المغاربة ينعمون بها من سكن جيد وتعليم راقي و تطبيب متقدم وما إلى ذلك والتي كان المغاربة محرومين منها قبل هذه الحكومة.
هذا لم يقع، ولن يقع لكون “المزيودة خاوية” في التعليم الانتكاسة و تدني المستوى و الاكتضاض وتفشي الهذر المدرسي و قلة الاطر واستهداف المدرسة العمومية وحتى في التعليم العالي لم يقع تعميم المنح على الطلبة واستهدف ابناء الطبقة الوسطى الغارقة في الديون، صحيا تسلم المواطن بطاقة الرميد لكنها لاتفي بكل متطلبات علاج الطبقة الفقيرة، في مجال السكن لازالت هناك دواوير القصدير قائمة الذات، الرواتب شهدت تجميدا قل نظيره، الغلاء في المعيشة سمة عامة، مستخلصات الماء والكهرباء أنهكت جيوب المواطنين، الطبقة الوسطى تم الإجهاز عليها و ما إلى ذلك
لذا لا نستغرب أن تعوض الحكومة مضارب الفشل هذا كله بالحديث عن براءة الذمة ونقاء اليد، ليكون حسن السيرة والسلوك هو متضمن شعار الحزب الحاكم في الانتخابات القادمة. لكن ماذا ينفع حسن السيرة هذا شعب يكابد مرارة الانهزامية أمام متطلبات الحياة القاسية وهو يرى أبناءه عاطلين عن العمل و انسداد كل الافاق أمامهم، و غارق في ديون السكن والتطبيب وغير مطمئن لمسار تعليم وواقع مدرسة لم تعد تنتج سوى العطالة؟
هو سؤال يطرح نفسه بحدة نتمنى أن تجد له الحكومة الجواب عندما تطرق أبواب المواطنين للتصويت على أحزابها…