احتضنت مدينة طنجة يوم الجمعة 21 دجنبر 2018 ندوة حول حظ الثقافة من وسائل الإعلام, بحضور كل من وزير الثقافة والاتصال الدكتور محمد الأعرج والوزير السابق للثقافة بن سالم حميش وبمشاركة رئيس المركز الإعلامي المتوسطي والإعلامي ياسين عدنان وخبراء ومثقفين آخرين.
الاعرج قال في كلمة افتتاحية له بالمناسبة أن الإعلام يحتاج إلى مجالات جماهيرية ونسب مشاهدة عالية لكي يحافظ على وجوده الإقتصادي وهو ما يتنافى مع نخبوية الثقافة،
وقال ذات المتحدث أن تظافر الجهود بين الثقافة والإعلام للإرتقاء بالمضامين الثقافية للمشهد الإعلامي من الطابع النخبوي إلى الطابع الجماهيري .
فيما أكد الوزير أنه لطالما كان تبرير عدم الرضا عن الوضع الثقافي المغربي لغياب البنيات والتجهيزات والوسائل والهياكل .
هذا وركز المتدخلون بالندوة على تموقع الثقافة في وسائل الإعلام المغربية يبقى متواضعا جدا وهزيلا، ولا يُولَــى من الاهتمام سوى قليلُه، حيث تنزوي الشرفات الثقافية إما في صفحات يتيمة تظهر من حين لآخر أو برامج تمنح من الوقت والزمن أقلّه وأسوأه.
وانطلق المشاركون في النقاش من مسألتين الأولى أنه على مستوى المكتوب (ورقيا كان أو إلكترونيا)، لا يخفى على أحد أن الصفحة الثقافية لا تطل على القارئ إلا كملءٍ للفراغ إن وُجد، وإلا فالاختفاء هو مصيرها مادام هناك إعلان أو حدثٌ أهمّ، شأنها في ذلك شأن الملاحق الثقافية، على قلّتها.
الثانية أنه على المستوى المرئي والمسموع، البرامج الثقافية لا تمنح كما هو معلوم سوى ساعة من أسبوع، وفي أوقات متأخرة، وكأنها منتوج مُزعج لا يراد له أن يشاهد إلا ممّن فارق النوم عيونهم.