“المساواة في الإرث بين سلطة التراث ومحدودية الاجتهاد”

عبد النبي الشراط

الكتاب الأكثر جرأة في طرح موضوع طالما تجنبه الكثيرون..
يطرح الكتاب رؤية تقدمية في موضوع “المواريث” لا تتعارض مع الشريعة، بل يتحدث الكتاب من داخلها..
ويدعو المشاركون والمشاركات في إنجاز هذا الكتاب القيم، إلى قراءة جديدة لنصوص التراث واعتماد النصوص القرٱنية بديلة لاجتهادات الفقهاء القدامى الذين اجتهدوا في عصرهم مأجورين على اجتهادهم، لكن بالموازاة مع ذلك يجب إعمال العقل الذي يدعو إليه القرٱن الكريم..
لقد أضاف “الفقهاء والمفسرون” نصوص وأحكام تتعارض مع القرٱن نفسه، في مقدمتها ما يسمى ب”التعصيب” كما ألغى الفقهاء نصين أساسيين من القرٱن الكريم ويتعلق الأمر ب”الوصية والديْن”.
بعد أربعة عشر قرنا على نزول ٱخر وحي من السماء بات من الضروري أن يُفتح باب الاجتهاد من جديد، من داخل النصوص القرٱنية نفسها، ونحن لا نرى مانعا أن يحسم موضوع “الإرث” ليتماشى مع الظروف الراهنة دون المساس بالنصوص القرٱنية.
لقد أصبحت المرأة شريكة رئيسية للرجل في كل شيء، وقد ٱن الأوان لإنصاف المرأة وإعطائها حقوقها كاملة غير منقوصة.. وبات واجبا إلغاء التعصيب الذي يعتبر بدعة في شريعة القرٱن. وإعادة العمل بالوصية وإلغاء القول المنسوب للرسول محمد صلى الله عليه وٱله (لا وصية لوارث) فالقرٱن الكريم حينما شدد على الوصية وجعلها فريضة من الله، لم يشترط أن يكون الموصى له وارثا أم لا.. لكن الفقهاء ابتدعوا هذا الأمر وجعلوا كلامهم فوق القرٱن.. وهذا ما يجب الاجتهاد فيه من جديد تدبرا لبيانات القرٱن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.