لعل من أهم خصائص المشهد التونسي خلال الخمس سنوات التي أعقبت حراكه الشعبي أن في هذا البلد المغاربي تم تغيير حكوماته 8 مرات ولم تستطع أية حكومة ضبط الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و الأمني للبلاد.
الجبهة الشعبية المعارضة في تونس نددت بما أسمته مناورات قصر قرطاج في هيكلة الحكومة الحالية التي اعتبرتها استمرارا لحكومة الحبيب الصيد من حيث الحفاظ على نفس الهياكل و نفس التصورات ونفس البرامج الفاشلة على حد تعبير الناطق الرسمي للجبهة.
و تعتبر الجبهة الحكومة الحالية بدون برنامج يذكر و أنها جاءت لتنفيد مقتضيات الرسالة التونسية للبنك الدولي الذي تعهدت فيها اعتماد إجراءات الصندوق المرتكزة على خفض قيمة العملة النقدية التونسية والتقليل من مناصب التوظيف و مواكبة استراتيجية الخصخصة و رفع الدعم على المواد الاستهلاكية وكلها إجراءات حسب الجبهة ستزيد من تأزيم الوضع المعيشي وتفاقم البطالة لدى التونسيين.
و عن انضمام بعض التيارات اليسارية لحكومة الشاهد شدد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية التونسية أن هؤلاء إنما هم عبارة عن أشخاص لا تأثير لهم على قرارات الحكومة التي تتشكل أساسا من قطبين هما نداء تونس وحزب النهضة، مؤكدا أن الجبهة لن تمنح الثقة للحكومة الحالية…