حذر دفاع القاضي المعتقل احتياطيا ماء العينين ماء العينين من عواقب المسطرة التي يوجد عليها ومما تتعرض له وضعيته الصحية مع تحميل القضاء مسؤولية الحالة المستعصية الناتجة عن ما سموه “تدبير غير سليم وبعيد عن الحق والإنصاف والمشروعية” لموكلهم.
وقال المحاميان النقيب عبد الرحيم الجامعي والأستاذ خالد السفياني صباح اليوم في ندوة صحفية بالرباط، إننا مضطرون أن نؤكد ان موكلنا أصبح بفعل الحالة الصحية الصعبة التي يمر منها والتي تهدد حياته وأمام استحالة توفر الأجواء الملائمة للرقابة الطبية الضرورية من قبل أطبائه العارفين كيف يتابعونه منذ سنوات، لنحذر من مضاعفات أمراضه التي لن ترحمه إلا بشروط دقيقة لا يتوفر عليها اليوم وهو في حالة اعتقال.
مصيفين “إننا نخبركم أن مظاهر المضاعفات البدنية والنفسية بدأت تفرض عليه احباطا أدى به اتخاذ قرار الامتناع عن تناول الأدوية والتفكير في إضراب عن الطعام. ونحن كدفاع عَملنا بكل قوة على إقناعه للتراجع عن هذا القرار، وهو ما استجاب له مؤقتا تقديرا لنا، ونحن نتخوف من المستقبل وسنحاول ان نجنبه العودة للتفكير في مثل هذا القرار استقبالا، لأننا نعلم ان أي مبادرة من هذا القبيل لن تمر دون انعكاسات سلبية على صحته وعلى سلامته وعلى حقه في الحياة. سيما وان ماء العينين يعاني من عدة أمراض جملة واحدة بالأضافة الى السرطان يعاني المعتقل من السكري وضغط الدم والبروسطات… وهي أمراض تقتضي ان يكون المعتقل تحت مراقبة اطبائه وعناية اسرته.
وينتقد الدفاع اعتقال المتهم ولا يرون له مبررا، “إذ أن الاعتقال الاحتياطي هو تقريب المشتبه فيه من العدالة إن لم تكن له ضمانات والحيلولة دون فراره، في حين أن السيد ماء العينين له كل الضمانات التي تتوفر في قضاة محكمة النقض وأن اعتقاله يعني أن قضاة محكمة النقض كلهم لا ثقة فيهم ويمكن اعتقالهم لأنهم لا تتوفر في اي واحد منهم اية ضمانة”
وجاء في مرافعة الدفاع امام الصحافة، “إن اعتقال موكلنا نعتبره إجراء تعسفيا لا غير، غايته إهانته و الشماتة به، ذلك أنه من جهة أولى يجب أن نعلم أنه تقرر استعمال المراقبة القضائية قبل قرار الاعتقال لما طالبت النيابة العامة من قاضي التحقيق إغلاق الحدود وسحب جواز سفره وهو ما يعني اتخاذ قرار بديل عن الاعتقال، ومن جهة أخرى فقد اعتُبِر السيد ماء العينين قبل اعتقاله أن له كل الضمانات التي لا تستوجب وضعه بالسجن قبل الثامن من مارس.
يذكر ان القاضي الصحراوي ماء العينين، جاء بناء على اتهامه بتلقي رشوة قدرها 50 مليون سنتيم، مما خلف الكثير من الردود من قبل عائلته في الصحراء.
تصوير / محسن الادريسي