على هامش قضية هند العشابي تهمة خيانة الأمانة التي تكشف مكر الطليق الدبلوماسي الكويتي

كانت ردهات محكمة الاستئناف بالرباط أمس الثلاثاء 4 يوليوز من السنة الجارية على موعد مع فصول تتبع مراحل محاكمة امرأة الأعمال المغربية هند العشابي المتابعة من طرف طليقها الديبلوماسي الكويتي محمد صادق معرفي بتهمة الخيانة الزوجية و التي قضت بها المحكمة الابتدائية بثلاثة سنوات سجنا لتخفض هذه العقوبة إلى سنتين استئنافيا. تهمة الخيانة الزوجية التي حبك خيوطها السفير الكويتي بفيينا الذي أنكر تطليق هند العشابي لتعتبر المحكمة زواجها الثاني من محسن كريم بناني المغربي خيانة زوجية.
لكن هذه المرة، ودائما في حبك سيناريو الإدانة بدافع هاجس الانتقام الكبير، يتابع الديبلوماسي الكويتي طليقته هند العشابي بخيانة الأمانة في موضوع سيارة من نوع Aston Martin التي يبلغ ثمنها 400 الف اورو . حيث يدعي أنها استعملتها و لم تعدها له وهو الذي أدخلها للمغرب عن طريق سفارة الكويت بالرباط.
و الواقع أن ملكية السيارة تعود لهند العشابي اشترتها بفيينا، و أثناء زواجها به أدخلها إلى المغرب باسمه عبر السفارة الكويتية تجنبا على ما يبدو من أداء ضريبة التعشير. غير أنه بعد الطلاق طالب طليقته هند بإرجاع السيارة لكنها رفضت بحكم امتلاكها لها لكن المشتكي استغل إجراء التمرير عن طريق السفارة لإلصاق تهمة خيانة الأمانة التي قضت بموجبها المحكمة الابتدائية بإدانة المشتكى بها بثمانية أشهر حبسا نافدا.
يبدو جليا إذن أن هذه التهمة واهية بكل المقاييس، فكيف يعقل أن تتكفل سفارة الكويت بإدخال سيارة إلى المغرب بطلب من ديبلوماسي كويتي ليس معتمدا بهذه السفارة و غير متواجد بالمغرب أصلا مما يعتبر معه خرقا دبلوماسيا واضحا.

و بالتالي تغيب مواصفات خيانة الأمانة هنا مادام أصل ملكية السيارة يعود للعارضة، و أن تغيير الملكية لاسم زوجها الكويتي صادق المعرفي كان لتبسيط مساطر إدخال السيارة إلى المغرب وهو ما لم يرد المشتكي الإقرار به، هذا الدبلوماسي الواعد الذي يجيد توظيف المؤسسات الديبلوماسية خدمة لأجنداته الانتقامية، فمرة ينصب السفارة الكويتية بكل حجمها كطرف مدني في دعواه الخيانة الزوجية، وهاهو كذلك ينصبها بصفتها صاحبة السيارة في دعواه خيانة الأمانة، لتتعدد لدى صاحبنا أوجه الخيانة و الهدف واحد ، الانتقام من هند العشابي الزوجة الناجحة في الأعمال و المتنطعة ضد كل أشكال العبودية و التحكم الرجولي المستبد، وهو ما ستكتشفه المحكمة التي لايشك أحد في نزاهتها و عدالتها و إنصافها.