آرغم الحضور الوازن للوزير السابق لحقوق الانسان المحامي محمد زيان ضمن هيئة الدفاع التي تتولى مؤازرة مدير شركة L&E الشاب زكرياء الفتحاني لم يتمكن الدفاع في نزع السراح المؤقت لموكلهم من القاضي.
وبررت المحكمة رفض السراح المؤقت أو تأجيله الى جلسة أخرى لفائدة زكرياء الفتحاني رغم توفره على كل ضمانات الحضور، بطلب حضور ممثل بنك المغرب.
يذكر أن مدير شركة L&E الشاب زكرياء الفتحاني المعتقل على ذمة التحقيق معه، منذ منتصف دجنبر 2016، متابع بعدة تُهَمِ تًهُمُّ تلقي الشركة لأموال من الجمهور دون ان تكون معتمدة كمؤسسة ائتمان وتهم اخرى.
وشركة L&E متخصصة في صنع مواد التجميل الطبيعية اساسها زيوت شجر أركان الذي يشتهر به المغرب، وكذلك زيوت الصبار، ومواد اخرى، لقيت رواجا ملفتا قبل اعتقال مديرها واغلاق مقرات الشركة التي كانت تتسع أيضا خارج المغرب. بفضل عمل موزعي الشركة الذين تجاوز عددهم حوالي 40 الف موزع.
ولم يكن غريبا أن يدافع الشاب زكرياء الفتحاني خلال آخر جلسة وكانت يوم الاربعاء الماضي، عما يعتبر أساس النجاح في الشركة وهو عمل الموزعين، حيث طالب القاضي بأن يفعلوا به ما شاؤوا إلا شيئا واحدا، وهو عدم ضياع جهود وأموال الموزعين بشركته.
ومما قاله الشاب زكريا الفتحاني أيضا في المحكمة، رفعه تحدي كسب رهان المنافسة ضد الشركات الأجنبية التي تسوق مواد تجميلية مصنعة وغير طبيعية. إذ قال إن هذه الشركات دون ذكرها بالإسم سترحل من المغرب، وذلك لثقته العالية في منتجات شركة L&E.
ويعتبر وضع العراقيل أمام هذا المشروع الواعد، الذي شغل حوالي أربعمائة شاب وشابة بمقر الشركة بالدار البيضاء وحدها خسارة كبيرة، لعدد من المهندسين العاملين في قسم الاعلاميات، وآلاف الموزعين الذي بدأوا يغيرون حياتهم اجتماعيا.
ويستغرب الجميع كيف أن الشركات الأجنبية تعمل بحرية في المغرب بنفس الطريقة التي جرت المتابعة في حق الشركات الوطنية، مما اعتبره الكثير من متتبعي هذه المحاكمة تمييزا وتفضيلا للأجانب.