قدم النائب البلجيكي لوك فان بيزن اعتذاره علناً لزميلته في البرلمان من أصل مغربي ميريام كتير، ويأتي هذا الاعتذار بعد تفوه بيزن ب “كلمات جارحة ومهينة” أثارت جدلاً في بلجيكا، بقوله لزميلته الاشتراكية “عودي إلى المغرب” خلال جلسة لمجلس النواب الخميس.
واندلع الجدل بعد أن وجهت كتير، النقابية السابقة والعاملة في مصنع “فورد دو جنك” المغلق منذ 2014، سؤالاً إلى رئيس الوزراء شارل ميشال حول سياسته إزاء موظفي المصنع المسرحين.
وقال بيزن في تصريحات صحافية “أريد أن أقول بوضوح أنا آسف لتفوهي بهذه الكلمات الجارحة والمهينة، ولأنني جرحت السيدة كتير والجالية المغربية”، مضيفاً “أريد أن أقول بوضوح إن هذه الكلمات هي جزء من معجمي اللغوي. لست عنصرياً، لم أكن أبداً عنصرياً ولن أكون عنصرياً أبداً. لا مكان للعنصرية في هذا المجلس ولا في أي مكان آخر”.من جهتها ردّت كتير بالقول “أنا سعيدة بحصول هذا النقاش وبقبول بيزن الدعوة إلى نقاش بناء، أنا سعيدة بالاعتراف بالمشكلة. وهذا مؤشر على أنه لا مكان للعنصرية في هذا البيت وغيره. أنا سعيدة بهذا الحوار بيننا وبأنه بات بإمكاننا أن نوجه رسالة مشتركة ضد العنصرية”.
وأثارت تصريحات النائب البلجيكي جدلاً كبيراً حيث عنونت صحيفة لوسوار الصادرة اليوم الجمعة “الجملة التي ألهبت المجلس” مشيرة إلى نقاش حاد أثناء بحث مصير نحو 2000 موظف سرحوا من معمل كاتربيلر في شارلوروا.
وأكد نواب رواية النائبة وقال آخرون إنهم لم يسمعوا شيئاً ولم تتمكن تسجيلات المجلس من حسم الأمر.
وقال النائب لاحقاً إنه أسيء فهمه، وأنه قال “إن عمال كاتربيلر منتجون وإنه أيا كانت جنسياتهم فإنهم سيعثرون على وظيفة” ولكنه أقر بأنه ارتكب “حماقة” عندما لفظ كلمة “المغرب”، لترد عليه النائبة كتير بتصريح لها لإحدى الإذاعات “لو أخذت بكلامه، فهو لم يكن يقصدني وإنما يقصد عمال كاتربيلر، وهذا أدهى، ليس ملائماً أن يسمع أناس يعملون هنا منذ ثلاثين عاماً ويفقدون عملهم نائباً يقول لهم: عودوا إلى بلدكم”.
منقول المصدر/ الميادين