تدارست النقابة الوطنية للصحافة المغربية على مدى يومين بمدينة بوزنيقة قضايا تهم المهنة ومستقبلها في ظل اوضاع تتسم في مجملها باستمرار هيمنة عقليات لا تستجيب لمتطلبات تطوير قطاع الصحافة الاعلام وتحسين وضعية العاملين به.
ففي هذا السياق، قال عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية في مؤتمر دراسي نظمته النقابة إن ثمة عقليات في القطاع السمعي البصري وفي وكالة المغرب العربي للأنباء ما تزال ترهن التطور الإيجابي للإعلام المغربي.
فهذا مدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقطب العمومي (الأولى، الثانية، الرياضية، قناة الأفلام، الرابعة، السادسة، الأمازيغية وقناة العيون الجهوية، إلى جانب إذاعات و محطات إذاعية( لا يلتزم كلية بمضمون برتوكول اتفاق تم توقيعه بينه والنقابة.
في حين ان مدير وكالة المغرب العربي للأنباء، الذي تجاوز سن التقاعد تم الاحتفاظ به ويواصل عجرفته ومحاربته للعمل النقابي.
وقال البقالي إن النقابة تواصل باستمرار مراقبة الوضع وتؤازر كل من يلجأ اليها من الصحافيين ضد تصرفات ادارية غير مقبولة.
وحول الصحافة المكتوبة، لم يخف البقالي التراجع الملحوظ في هذا المجال مغربيا، كما لدى كبريات الصحف العالمية الورقية. ودعا الى التفكير في طرق لدعم وتحفيز هذا القطاع، مشيرا إلى كون دولة تونس مثلا حسمت في مجال الصحافة الورقية او التقليدية، واعتبرتها تراثا وطنيا، أمام زحف الصحافة الرقيمة التي تبقى هي الأخرى حسب كثيرين، بحاجة إلى كثير من التأطير والتكوين لبلوغ مستوى مهنيا مقنعا.
وأشار البقالي إلى جزئية مهمة في هذا الصدد، قائلا إن أكبر عدد من طلبات بطاقات الصحافة المهنية وردت على وزارة الاتصال جاءت من المنابر الإليكترونية.
وتدارس ذات اللقاء أيضا في بوزنيقة، تحت شعار “لا ديمقراطية دون اصلاح الإعلام وحماية الصحافيين” في شكل خمس ورشات جملة قضايا تهم الصحافة الورقية والرقمية والاتفاقية الجماعية والشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة والقناة الثانية ووكالة الانباء والاذاعات الخاصة.
وتبقى متابعة عبد الله البقالي أهم ما ميز العام الماضي، حيث ما تزال هذه المحاكمة غير العادلة، تلقي بظلالها على مجرى السنة الجارية، إذ من المنتظر أن يصدر فيها حكم يوم 21 فبراير الحالي، علما ان متابعة البقالي تتم بموجب قانون لاغ ومتجاوز بصدور قانون جديد للصحافة والاعلام صدر في الجريدة الرسمية مما يعني ان القانون القديم بات متجاوزا. فضلا عن السير غير العادي وغير العادل لكل أطوار هذه المحاكمة.