إسرائيل تتفاجأ بارتداد حدث نقل السفارة الأمريكية

لم تكن إسرائيل قد طلبت من ترامب نقل سفارته إلى القدس ولم تتوقع أنه سيقدم على هكذا صنيع كان قد وعد به في حملته الانتخابية، فكل ما كانت تنوي إسرائيل الطلب منه هو الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في أمريكا مع التشبث بالدعم الأمريكي لها المعروف ماديا و معنويا.

وربما كانت إسرائيل أدرى بطبيعة الرد الفلسطيني على قرار ترامب الذي فاق توقعاتها. فالاحتجاجات الفلسطينية التي تحمل عنوان مسيرات العودة قد أربكت كل الحسابات و قلبت الطاولة على نتانياهو و أفسدت طعم احتفالية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس و أفرزت العديد من ردات الفعل من أهمها تعميم مسيرات العودة في كل أرجاء فلسطين بما فيها أراضي الثمانية و أربعين و تحول الحدود الغزاوية إلى منطقة مشتعلة جراء ما تسببت فيه المواجهات من ارتفاع عدد الضحايا و الجرحى الفلسطينيين وهو ما جعل الرأي العالمي يعتبر  نقل السفارة الأمريكية أبعد من كونه حدثا دبلوماسيا عاديا وهو ما أفرز العديد من ردود الفعل منها طرد السفراء الاسرائيليين من كل من تركيا و جنوب إفريقيا ولجوء إيرلاندا إلى استدعاء السفير الاسرائيلي لديها وتوبيخه.

وبالفعل اعتبرت اسرائيل حدث نقل السفارة الامريكية إلى القدس من أخطر مراحل تواجدها خاصة وأن الفلسطينيين عازمون على مواصلة الاحتجاجات و مسيرات العودة مما يهدد بنقل شرارة الاحتجاجات للبلدان المجاورة، وهو ما حدا بأمريكا إلى ممارسة العديد من الضغوطات على الدول العربية لجعل حماس توقف احتجاجاتها السلمية في غزة على الخصوص…