تعثر اليوم الدراسي الذي دعت اليه جماعة الرباط، ولم يتجاوز حد محاولة العمدة محمد الصديقي أخذ الميكرفون قصد إلقاء كلمته بمناسبة الوطني للمجتمع المدني الا وقاطعته جمعيات بعينها.
وكلما هم احد نوابه على المنصة لأخذ الكلمة يواجه وابلا من الصفير من قبل المجتمع المدني المحسوب على حي اليوسفية بالرباط. ونظرا للأجواء الغير المواتية اضطر عمدة الرباط الى رفع الجلسة والانسحاب من قاعة اللقاء بالجماعة.
وفيما حقق الراغبون في افشال اليوم الدراسي مهمتهم، فجر طرف اخر من جمعيات المجتمع المدني غضبهم لعدم رضاهم لاستدعاءهم ليوم دراسي لم يتحقق منه شيء إطلاقا. وهكذا احترق الأخضر باليابس كما يقال.
وفي إطار تبرير لما جرى، اصدر جمعيات المجتمع المدني المحسوبة على مقاطعة حي اليوسفية بيانا صحفيا استنكاريا كما سموه يبررون فيه أسباب الصفير في وجه عمدة العاصمة الرباط، حيث يفهم انه، حسب ما جاء في ذات البيان وهو صغير على شكل جذاذة، تم توزيعه على هامش اجهاض اللقاء ان العمدة “انسحب من اجتماع سابق” وهكذا جرى رد الصاع له صاعين. سيما وان العمدة حسب البيان كان انسحب بطريقة غير مبررة لا تليق بمسؤول من حجم عمدة العاصمة على حد تعبير المصدر.
ويتخوف عدد من الجمعويين ان يتكرر نفس السيناريو يوم 13 مارس 2018، اي في اليوم الوطني للمجتمع المدني للعام المقبل ما لم يتم التصالح بين العمدة والنشطاء في المجتمع المدني
ويذكر ان “أصداء م ع” حاولت الاتصال بنائب العمدة العمراني من اجل الاستفسار عما جرى الا انه تعذر التوصل اليه او الاتصال به.