الاتحاد العالمي للتعاضد يقف لاول مرة بالمغرب على مؤسسات ومشاريع تنموية وصحية بمدينة العيون.

على مدى ثلاثة أيام، احتضنت مدينة العيون حاضرة الأقاليم الجنوبية أشغال الدورة الخامسة للاتحاد العالمي للتعاضد.

ومما ميز هذا الحدث التعاضدي التاريخي كما وصفه مولاي ابراهيم العثماني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية انه ينعقد بالمغرب، وأنه استقدم اليه عددا كبيرا من الاطر التعاضدية العالمية من مختلف دول امريكا اللاتينية وشبه الجزيرة الايبيرية وافريقيا . ضمنها دول كانت تروج فيها أبواق البوليساريو أكاذيب و أراجيف فندتها الزيارة الميدانية لاعضاء الاتحاد العالمي للتعاضد. ذلك أن مولاي ابراهيم العثماني استغل نقطة في برنامج الدورة بعقلية الرجل الوطني الغيور، فجال بالزوار واعضاء الوفود في زيارة ميدانية على عدد من المؤسسات والمنشآت الصحية والتعاضدية بمدينة العيون.

و يأتي هذا اللقاء العالمي الذي نظم بالعيون و الذي حظى بالرعاية الملكية، بمبادرة  من التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية  مدعومة  بكافة  التعاضديات  المغربية، ليبين أن النظام التعاضدي بالمغرب متين  و له تاريخ  و متمسك بدوره في الدفاع عن محدودي الدخل  و عن التوازنات المالية لمؤسسات التأمين الإجباري  عن المرض.  كل هذا في  وقت تراجع فيه العرض الصحي العمومي  و تم فيه هجوم ضد  آليات العمل التعاضدي  في  واقع ينذر بتموقع  كبير للقطاع الخاص  في منظومة العلاجات بالمغرب و تراجع كبير للمنظومة العمومية.

وفي هذا السياق سجل موفد “اصداء المغرب العربي” إعجاب وانبهار الوفود بالمشاريع الصحية المنجزة والبنيات التحية ذات الصلة بقطاع الصحة والتامبن الصحي والتعاضد.

وهكذا، تأكدت لعدد كبير من اطر الاتحاد العالمي للتعاضد حقيقة التنمية في هذا القطاع وغيره من القطاعات في حاضرة الأقاليم الجنوبية للمغرب.

وقد استعرض مولاي ابراهيم العثماني في مداخلته بمناسبة انعقاد الجمع العام الخامس للاتحاد العالمي للتعاضد بالمغرب، استعرض أهمية التعاضديات بالمغرب ودورها في تحريك دواليب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتعاضدي. مشيرا إلى وجود تعاضدية من بين أخريات تقدم خدماتها لفائدة حوالي 4.5 مليون منخرط. وهناك جمعيات تضم 15 مليون منخرط.