سارع فريد شراق، عامل إقليم الحسيمة، إثر ظهور “الحشرة القرمزية” في المنطقة، وتحديدا في جماعة “أمرابطن“، إلى اتخاذ مجموعة من القرارات المستعجلة. وفي هذا الإطار أصدر وفق ما أفادت به مصادر محلية مطّلعة، قرارات مستعجلة تهدف إلى وضع حدّ لانتشار الحشرة التي تصيب نبتة الصبار وتتلف ثمارها، كما صار يحدث في الكثير من جهات المغرب في السنوات الأخيرة.
وأكدت المصادر ذاتها أن عامل الإقليم أصدر في هذا الإطار قرارا يقضي بمنع نقل نبات الصّبار وكذا فاكهته من الجماعة المتضرّرة (أمرابطن) إلى باقي جماعات إقليم الحسيمة دون استخراج ترخيص مسبَق من قبل مصلحة المراقبة وحماية النباتات في الحسيمة، في أفق حدّ منطقة وجود هذه الحشرة وتجنّب تفشيها في النبات المذكور في بقية جهات الإقليم.
وقد عُهد بتنفيذ هذا القرار، بحسب المصادر ذاتها، إلى السلطات المحلية والسلطات المختصة في باقي الجهات المعنية. وستتم في هذا الإطار مصادرة كل حمولة مخالفة لما جاء في هذا القرار العاملي والتخلص منها على نفقة المالك. وشدّدت المصادر ذاتها على أن هذا الإجراء اتّخِذ بعد ظهور الحشرة القرمزية في الجماعة المذكورة ، ما يهدّد بنبتة الصبار، التي تكنسي أهمية بالغة في النسيج الاقتصادي والمخططات التنموية لجهة طنجة -تطوان -الحسيمة.
وفي الإطار نفسه، طالبت سلطات الإقليم كافة الجماعات الترابية في الإقليم ومزارعيه وكافة المواطنين إلى الانخراط والمشاركة الفعالة والتعاون الكامل لتنفيذ جميع التدابير والإجراءات التي تقررها السلطات المختصة في أفق حصر رقعة انتشار هذه الحشرة وضمان محاربة سريعة وناجعة لأية بؤرة قد تظهر فيها، من خلال الإسراع بإخبار السلطات المختصة بمجرّد ملاحظتهم ظهورها، سواء في نبتة الصبار أو الصّناديق التي تُستعمَل لنقل فاكهته. ودعت إلى استعمال الصناديق البلاستيكية بدل الخشبية في نقل هذه الفاكهة، إصافة إلى تعقيمها بـ”ماء جافيل” قبل إعادة استعمالها في نقل حمولة أخرى.