كان للسيد رئيس المجلس البلدي لمدينة بركان لقاءا مع ميكروفون “أصداء المغرب العربي” تطرق عبره إلى المسار التنموي و خصائص هذا المسار الذي تسير عليه المجلس البلدي و حجم الانجازات التي حققتها هذه الجماعة في مدينة بركان عاصمة المغرب الشرقي.
س : نود في البداية سيادة الرئيس لو تعرفون بأنفسكم لقراء المجلة؟
ج :محمد الابراهيمي رئيس المجلس البلدي لمدينة بركان ومنسق جهوي لحزب الاصالة والمعاصرة
س : هلا تفضلتم بإعطاء ورقة حول الهيكلة السياسية للمجلس؟
ج : المجلس متشكل من أربع هيئات سياسية من مختلف الطيف السياسي المتمثل في 39 عضو منتخب. وجميعهم يؤمنون بالعمل الجماعي المتكامل في تقدير تام للمسؤولية و الواجب المنوط بهم من أجل أن يكون الأداء في حجم انتظارات ساكنة المدينة. و أشير في هذا الصدد أن كل الدورات التي عقدها المجلس وحول كل متضمنات النقاط و المحاور المعروضة للنقاش تمت المصادقة عليها بالإجماع. فخلال سنة 2019 مثلا عقدنا 17 دورة منها 14 دورة استثنائية لتدارس العديد من المشاريع مما يدلل على العمل الجاد وحيوية المجلس. فقد جئنا ببرامج وتصورات واضحة المعالم، و أنزلناها بعون الله إلى أرض الواقع، وفق تخطيط ودراسات مدققة ساعين أن تكون برامجنا و مشاريعنا تلك في حجم انتظارات و تطلعات الساكنة التي منحتنا ثقتها.
لقد حققنا الكثير من الإنجازات و قطعنا دابر العمل الارتجالي في التسيير، واعتمدنا استراتيجية الاجتماعات الاسبوعية لطرح المشاكل و اقتراح الحلول لها، و اجتماعات شهرية للأغلبية لإخبارها بما تم إنجازه وما هو في طريق الانجاز و نسمع كل الاراء و الاقتراحات. ونحن الان في إطار تنفيد مقتضيات المخطط التنموي الذي وصلت نسبة الإنجاز 60 بالمائة، ونجتهد بكل ما لدينا خلال ما تبقى من فترة ولايتنا لنصل إلى نسبة 90 بالمائة من الانجازات وسيكون ذلك مكسبا للمدينة التي نسعى جاهدين أن تكون بحق قطبا للتنمية المحلية و الجهوية وهي تستحق بالفعل ذلك. وفي هذا الاطار تم إعداد عمل الجماعة اعتمادا على مبدأ التشاركية مع مختلف الفاعلين من التشخيص إلى الانتهاء من إعداد المخطط الذي أسفر على تحقيق العديد من المنجزات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تهيئة ساحة محمد السادس الذي كان الهدف منها النهوض بالبنية التحتية للمدينة وتمكين الساكنة من متنفس بيئي و ترفيهي و الذي بلغت كلفته الاجمالية 18 مليون درهم. وكذلك تم بناء مسبح شبه أولمبي بحي المجد بمساهمة وزارة الشباب و الرياضة إلى جانب مسبح اخر بحي الزلاقة بمساهمة شركة العمران وفقا لمعايير وزارة الشباب و الرياضى، وكل هذا طبعا يسعى إبلى تحسين البنية الرياضية و اكتشاف المواهب بكلفة مالية ناهزت 6 مليون درهم.
هذا من جهة، ومن جهة المشاريع الموجودة في طور الانجاز نذكر بناء دار المرأة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذلك بناء مركز صحي بحي الزلاقة ورطاس وفقا لمعايير وزارة الصحة ، ثم بناء مركز للقرب بجانب تجزئة النسيم، ثم بناء و تجهيز المجزرة العصرية في مراعاة تامة لمعايير حفظ الصحة الجاري بها العمل.
ولجأنا كذلك إلى تأهيل السوق المغطى و إنشاء مراب للسيارات تحت أرضي و إنجاز المحاور الكبرى، وبناء قاعة متعددة الوسائط بحي الفتحإلى جانب تطوير النظام المعلوماتي الجماعي بإخداث بوابة إليكترونية التي تدخل في إطار تأهيل المرافق الادارية و تطوير عمل الجماعة، و أيضا قمنا ببناء دار الثقافة و خلق فضاء للوعي و إبراز المؤهلات الثقافية بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الثقافة ووكالة تنمية الأقاليم الشرقية و المجلس الإقليمي.
وعودة للمجال الرياضي، قمنا ببناء و تجهيز ملعبين رياضيين بحي الليمون و الكرم، وبناء الملعب الكبير أبو هديلة . وفي إطار تحسين السير الداخلي للمدينة قمنا بالتأهيل الحضري و إنجاز المحاور الكبرى من تجهيزات أساسية و بنيات تحتية و إنشاء المساحات الخضراء و تحسين شبكة الإنارة بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني و السكن وسياسة المدينة.
أما طبيعة المشاريع المبرمجة فيمكن حصرها في تهيئة محطة وقوف الشاحنات و السيارات النفعية، و بناء محطة طرقية جديدة للمسافرين، و وبناء وتجهيز المكتب الصحي و كذلك توسيع و تهيئة الخزانة الجماعية و مكان لتعليم السياقة وبناء سوق الجملة لبركان مع تأهيل موقع لبيع الحبوب و منطقة التنشيط الحرفي ب بوهديلة. وهذا بالطبع بشراكة مع كل من وزارة الداخلية و المجلس الإقليمي و مجلس جهة الشرق ووزارة الثقافة ووزارة التجهيز و النقل ووزارة الصناعة التقليدية.
تلك مشاريع و منجزات حرصنا على تنفيدها و سهرنا على إنجازها، و أملنا كبير في إنجاز غيرها و السمو بالمنطقة إلى مصاف الجماعات التي قطعت أشواطا كبيرة في المسار التنموي ونحن نعلم علم اليقين أن هذه المنطقة تستحق كل ما بذلناه من مجهودات وتضحيات لنكون في مستوى ثقة الساكنة. ولا تفوتني هذه المناسبة لأتقدم بتشكراتي الخالصة و المتناني للسيد العالمل الذي لمسنا منه عمليا كل أتنواع المساعدة و الدعم و كل صنوف التفهم، كما أشكر كل الذين ساهموا من قريب أو من بعيد فيما تحقق من منجزات …
