العنوان أفق الأزمة بين المغرب و اسبانيا

أفق الأزمة بين اسبانيا و المغرب لن ينتهي الا بانتهاء ملف الخلاف …. اي ان اسبانيا اليوم مرغمة على تقديم الإعتدار للمغرب ناهيك عن تقديم إبراهيم الغالي الى السلطات القضائية بإسبانيا و مراجعة علاقاتها مع السلطات الجزائرية المتورطة في اصدار جوازات دبلوماسية مزورة الى أشخاص مبحوث عنهم في قضايا الإرهاب و الاتجار في البشر و الإغتصاب و الإبادة الجماعية .
ان موضوع المغرب ليس قضية واحدة و هي متفرعة أكثر حيث تتعامل المملكة المغربية فيه بشكل متزن وفق القانون الدولي و العلاقات الدولية و المواثيق الكونية، ما لم تستسغه الجارة الشمالية هو الثقة في النفس و النفس الجديد الدي تعاملت به الأجهزة المغربية، في رصد و تتبع زعيم الجمهورية الوهمية إبراهيم الغالي ، و ألمعلومات الدقيقة التي واجهت بها السلطات الإسبانية و رد الفعل الصحيح الدي أحرج إسبانيا و من يدور في فلكها.
جدور الخلاف و الاختلاف الحاصل بين الدول الثلاث المغرب إسبانيا و الجزائر هو من مخلفات الإستعمار ، بحيث ضلت الجزائر تساند حركة البوليزاريوا من على أراضيها موفرة لهم الدعم المالي و اللوجيستي و الإستخباراتي و العسكري بينما احتضنت اسبانيا النشطاء المعادون لوحدة المغرب شماله و جنوبه.
الشيء الدي لن تقبله السلطات المغربية ملك و شعبا، و الدي ناضلوا من أجله بالغالي و النفيس، فإن كانت عقيدة الجارتين مبنية على معاداة وحدة المغرب الترابية فانه في المقابل فعقيدة الشعب المغربي هي استكمال وحدته الترابية و ضمان أمنه القومي بكل السبل الشرعية الدولية و احترام المقررات الأممية و الأهم حرصه الشديد على احترام سيادة البلدان المجاورة، في صورة راقية تعبر عن رقي الشعب المغربي في تعاملاته الدولية .
المغرب اليوم يرفض ان يكون تابعا، بمعنى أدق فإن علاقاته مع بلدان العالم يجب ان تحكمها المصالح المشتركة و التعاون و الإحترام، و ان المغرب قادر على قطع علاقاته الدبلوماسية مع اي بلد في العالم لم يحترم مصالح وسيادة المغرب و ايضا المواثيق الدولية.
بقلم الرحالي عبد الغفور