لعل الارتباك في أسمى معانيه هو ما يميز مواقف المعارضين لبقاء النظام السوري المتمثل ف شخص بشار الاسد إلى درجة بات النزاع في سوريا يأخد طابع الشخصانية فطيلة مدة الخمس سنوات راهن كل هؤلاء على إسقاط النظام السوري بكافة الوسائل الممكنة والغير الممكنة وهو الذي لم يتحقق لحد الساعة.
وطبيعة هذا الارتباك يتجلى بالخصوص في موضوع المنطقة العازلة المزمع إنشاؤها على الحدود التركية السورية وهو ما كانت تركيا قد اشترطته مقابل المشاركة في التحالف ضد ما يسموه الإرهاب التكفيري وكذا السماح للتحالف باستعمال مطارات تركيا العسكرية وقواعدها.
وكانت تركيا قد صرحت على أعلى مستوى أن اتفاقا في الموضوع قد أبرمته مع الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما نفته على الفور واشنطن.
سوريا من جهتها اعتبرت هكذا تصريح تركي بمثابة تدخل ومس بسيادتها و أنها ستستخدم كل الوسائل الممكنة للحيلولة دون ذلك .
ومن معالم الارتباك كذلك ما نتج عن اللقاء السعودي السوري الذي تطرق للوضع في سوريا بحيث أكد المندوب السعودي ضرورة الاطاحة ببشار الاسد كحل للازمة السورية وهو ما أغاض لافروف الروسي الذي نفى أن يكون ذلك موضع نقاش و أن سوريا تعتبر الشرعية في سوريا خطا أحمرا, والشرعية هنا هي الرئيس السوري وكل المؤسسات المنتخبة.
يذكر أن موقعين لاستقراء الرأي أحدهما أمريكي ينتسب لجامعة ميريلاند قد أثبت شعبية الرئيس السوري وهو نفس ما أكده موقع قطري.