حصيلة وكرونولوجيا لرئيس جمهورية اذريبجان الهام علييف

بعد ترقيه في وظيفته كرجل دولة، تولى إلهام علييف رئاسة أذربيجان بعد انتخابات فاز فيها بنسبة أكثر من 70 في المائةليصبح أحد أصغر الرؤساء في العالم عن عمر يناهز43 عاما، خلفا لوالده الدي توفي سنة 2003.

منح الهام علييف الدولة الشابة مزيدا من شبابه وحيويته وركز على الإصلاحات الاقتصادية والبنيات التحتية العملاقة وإشراك الفئات الأقل مثل مهجري الحرب وسكان الريف في التنمية وتحديث الجيش مرتكزا في ذلك على عائدات النفط.

وأسست الحكومة في عهده 26 محطة توليد الكهرباء والاف المدارس وما يقرب ستة الاف مستشفى، وهكذا حول دولته الفقيرة الى دولة متقدمة داث دور كبير في المنطقة، عبر إنشاء شبكة سكك حديدية كبيرة تربط الشرق بالغرب من خلال موقع بلاده الجيوستراتيجي.

لكن كل هذه الإنجازات التي قام بها علييف كانت مقدمة لاسترجاعه الأراضي التي احتلتها أرمينيا واستكمال وحدة بلاده الترابية. فمند تولي إلهام علييف رئاسة أذربيجان بدأ ببناء الجيش واكتسابالحلفاء العسكريين.

ولم يكن إلهام علييف ، الذي يتربع سدة الحكم في بلاده مند نحو عقدين من الزمن في حاجة الى نصر عسكري حاسم في إقليم “ناغورني قراباخ” من أجل تثبيت أركان حكمه ذلك أنه نجح عبر أربع ولايات رئاسية متتالية في إضعاف خصومه وبسط قوته في الجمهورية القوقازية السوفييتية سابقا ليرفع راية النصر بجعل العاشر من نونبر من كل سنة عيدا للنصر وليدخل بذلك إلهام علييف سجلات تاريخ البلاد من بوابتها الواسعة ،ويدشن في أواخر عقده الخامس مرحلة جديدة في السياسة الخارجية لبلاده و التي لا تزال أصداؤها (الانتصار في الحرب لاسترجاع اراضه المحتلة) قائمة في المحافل الدولية.

يدكر أن إلهام علييف هو رابع رئيس لجمهورية أذربيجان، ولد يوم 24 دجنبر 1961 ودرس بمعهد العلاقات الدولية بجامعة موسكو وتقلد منصب رئاسة جمهورية أذربيجان بعد وفاة والده حيدر علييفسنة 2003.

واصل الرئيس إلهام علييف منذ صعوده إلى سدة الحكم عام 2003 سياسته الناجحة للنهج الشامل الذي وضع أرضيته الزعيم الوطني حيدر علييف، مما أدى إلى إنخفاض نسبة الفقر من 49% إلى 5% والبطالة من 10.6% الى 5.3% وتضخم الاقتصاد الوطني 3 أضعاف، وبالتالي، تحولت أذربيجان إلى أقوى الدول في المنطقة وأحرزت المنجزات الاقتصادية الهامة وازداد نفوذها الدولي وارتفع مستوى رفاهية الشعب، ما أسهم في المزيد من تمتين الدعائم السياسية والاقتصادية لأذربيجان وأيضا استمر الرئيس إلهام علييف في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع دول العالم، خاصة دول الجوار المطلة على بحر قزوين  ودول العالمين الإسلامي والعربي.

يدكر ان الرئيس إلهام علييف لعب دورا حاسما في التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين. هذا الاتفاق الدي سمح بتوسيع إمكانيات التعاون بين الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، وحدد الحق الحصري ومسؤولية الدول الخمس عن مصيرهدا البحر، وضع قواعد واضحة لاستخدامها الجماعي. ومن شأنه أن يحوّل المنطقة إلى “قطب آخر للتعاون الإقليمي، بما يخدم السلام والاستقرار والأمن وتقدُّم الدول الأعضاء “ومكن الشعب الأذربيجاني من استغلال النصيب الأكبر من الخيرات الطبيعية لبحر قزوين.

وفي عهد إلهام علييف قطعت أذربيجان أشواطاً كبيرة في المجال الرياضي والفني، حيث استضافت على مدى سنوات الأخيرة المسابقات الدولية المرموقة أمثال مسابقة الاوروفيزيون للأغاني والألعاب الأوروبية الأولى وسباق فورمولا 1 وألعاب التضامنالإسلامي.

وعلى الصعيد الإنساني والثقافي، فقد اكتسبت أذربيجان سمعة متميزة بوصفها دولة متسامحة ومتعددة الثقافات ذات تقاليد إنسانية في مد يد العون الى الآخر ويعود الفضل الأكبر لذلك الى مؤسسة حيدر علييف التي ترأسها السيدة علييفا سيدة اذربيجان الأولى وسفيرة النوايا الحسنة لمنظمتي اليونسكو والإيسيسكو.

بالرغم من حصول أذربيجان على استقلالها منذ فترة قصيرة نسبيا في عمر الدول والشعوب إلا أنها تحولت في عهد الهام علييفوبفضل حنكته، من دولة غير معروفة لدى الكثير إلى منطقة جذب لكثير من الاستثمارات والسياح، بفضل ما قامت به من ثورة في مختلف المجالات والقطاعات على الموروث الثقيل من البيروقراطية والترسبات التاريخية. واستطاعت أن تثبت حضورا عالميا على المستوى السياسي والاقتصادي والعلاقات الدولية. فكانت مبادرتها باستضافة دورة الألعاب الأوروبية الأولى عام 2015، التي فاجأت العالم بحسن الإعداد والتنظيم ومن ثم قدمت نفسها للعالم كدولة عصرية عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعالمية التي شاركت في تغطية فعاليات تلك البطولة الرياضية الأوروبية الأولى من نوعها.

   ودأبت اذربيجان على استضافة وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة العالمية كالمنتديات والمؤتمرات والمهرجانات الدولية، التي أسهمت في التعريف بأذربيجان، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على حركة السياحة والاستثمار في البلاد بفضل ما تتمتع به من استقرار سياسي وأمنى، وبنية تحتية متكاملة، إضافة إلى ما وهبها الله من طبيعة خلابة.

من جهة اخرى يواصل الرئيس إلهام علييف منذ صعوده الى سدة الحكم عام  2003 سياسته الناجحة للنهج الشامل وتبعا لخطى والده المغفور له الزعيم الوطني حيدر علييف، الذي وضع أرضيته ، مما أدى الى انخفاض نسبة الفقر من 49% الى 5% والبطالة من 10.6% الى 5.3% وتضخم الاقتصاد الوطني 3 أضعاف. وبالتالي، تحولت أذربيجان الى أقوى الدول في المنطقة وأحرزت المنجزات الاقتصادية الهامة وازداد نفوذها الدولي وارتفع مستوى رفاهية الشعب، ما أسهم في المزيد من تمتين الدعائم السياسية والاقتصادية لأذربيجان وأيضا استمر الرئيس إلهام علييف في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع دول العالم، خاصة دول العالمين الإسلامي والعربي. وهكذا أضحت أذربيجان دولة تستطيع أن تقول كلمته ا وزنها الثقيل على الصعيد العالمي.

وطبقا لرؤية الرئيس الراحل حيدر علييف الزعيم القومي لأذربيجان، والقائلة أن “النفط باعتباره ثروة هائلة لأذربيجان، لا يعود إلى الأجيال الحالية فقط، بل للأجيال اللاحقة أيضا”، فقد أولت حكومة أذربيجان تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرىيس إلهام علييف، أهمية بالغة نحو الشفافية والإدارة الماهرة لعوائد النفط والغاز. وفى سبيل تحقيق هذه الغاية، فقد تأسس صندوق النفط الحكومي لجمهورية أذربيجان لتوفير الشفافية حول عوائد النفط والمساواة فى المنفعة بين الأجيال فيما يتعلق بالثروة النفطية للبلاد، وذلك مع تحسين الرفاهية الاقتصادية للسكان فى الوقت الحالي بالتوازي مع حماية الأمن الاقتصادي للأجيال اللاحقة. وفى إطار الاستمرار المنطقىلتطبيق هذه السياسة، فإن أذربيجان أيضا تدعم بفاعلية مبادرة شفافية الصناعات الاستخراجية ضمن منظمة الأمم المتحدة.

وهكذا، استطاعت جمهورية أذربيجان تذليل كافة الصعوبات التي تواجهها والمحافظة على استقلالها وتوفير المستقبل الواعد للأجيال الصاعدة وإقامة وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الدول بأكملها والدول الإسلامية والعربية على وجه الخصوص.

وفي عهد الرئيس إلهام علييف تم التركيز على التحديث في شتى المجالات وكانت الأولوية للخطط والمشاريع التي من شأنها تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق الرفاه لهم، لذلك أولى الرئيس الهام علييف اهتماماً خاصاً بالبنى التحتية وضرورة تأهيلها وبنائها بصفتها الضمان الوحيد للمضي في عملية التنمية الشاملة وتحقيق مستويات من النمو الاقتصادي تتناسب مع تطلعات الشعب الأذربيجاني.

فإدا كانت أواصر الصداقة والتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية أذربيجان قد وضع لبنتها الأولى المغفور لهما جلالة الملك الحست الثاني وفخامة الرئيس حيدر علييف ويطوراها جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس إلهام علييف فإن جمعيتنا هدفها العمل على تعزيز وتمتين العلاقات المختلفة بين الشعبين المغربي والأذربيجاني وتفعيل الديبلوماسية الموازية بين البلدين.

فعيد ميلاد سعيد فخامة الرئيس ومزيد من التقدم والازدهار للشعب الأذربيجاني تحت قيادتكم الرشيدة.

كريمة التازي/ جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية