حذرت السفارة السورية، السلطات الجزائرية من تواجد سوريين متورطين في أنشطة إرهابية وإجرامية، كانوا قد دخلوا برا عبر الحدود الجزائرية التونسية، وذلك بعد حصول سفارة دمشق على تقارير استخباراتية من طرف السلطات السورية.
وعلم موقع “أصداء المغرب العربي” من مصادر أمنية، بأن الأمن الجزائري استنفر قواته للقيام بحملات تفتيش في أحياء يقطنها لاجئون سوريون لمعرفة هوياتهم، لاسيما بعد تسرب أخبار مفادها تورط البعض في أنشطة إجرامية كاستغلال النساء والفتيات السوريات والاتجار بالمخدرات فضلا عن التجنيد في المنظمات الإرهابية حسب ما أبلغت عنه السفارة السورية.
وأفادت المصادر ذاتها، بـأن الأجهزة الأمنية بدأت تحصي عدد اللاجئين السوريين الموزعين على كافة التراب الجزائري، غير أنه ولحد كتابة هذه الأسطر لا توجد أرقام دقيقة بخصوص هؤلاء اللاجئين، الأمر الذي يتطلب وقتا كبيرا لإحصاء عددهم .
وفي هذا السياق أكد مصطفى باعلي أحد أعضاء المجلس الجزائري لحقوق الإنسان، بأنهم لا يملكون الأرقام الدقيقة لعدد اللاجئين السوريين، مكتفيا بالقول بأنهم يحوزون على نحو 200 لاجئ سوري يعيشون بمركز الإيواء سيدي فرج (20 كلم غربي).
وأضاف مصطفى باعلي في تصريح ل “أصداء المغرب العربي” بأن السلطات شرعت في تسوية وضعيات السوريين الذين تدفقوا على التراب الجزائري منذ بداية الأزمة السورية.
ومنذ اشتعال الأزمة وتدهور الأوضاع الأمنية في سوريا عام 2011، أخذت العديد من العائلات السورية، التراب الجزائري مصدرا للرزق، سواء بطريقة قانونية من خلال الاستثمار في المطاعم أو عن طريق التسول في الشوارع لجمع المال.
الجزائر – سفيان مهني