الادريسي لحسين
أكدت مصادر جيدة الاطلاع أن عددا من الجواميس كادت تموت اختناقاً بمحزرة العكاري الرباط بعد منتصف ليلة الاحد 2023/04/09، لو لم تتم المناداة على أحد الجزارين لذبحها.
وأضافت مصادر “أصداء المغرب العربي” التي كانت تتابع الحالة شبه الهستيرية لتلك الجواميس، وهي تختنق، أن الجزار او الجزارين المنادى عليهما، في ذلك الوقت من الليل تدارك الموقف، وتمكن من ذبح خمس جاموسات ذبحاً حلالاً، فيما نفقت جاموسة واحدة قبل وصول الجزار.
وإن لم تترك التعاليق في وسائل التواصل الاجتماعي ما نضيفه، على الجواميس البرازيلية التي استوردتها حكومة أخنوش قبل أيام، وهي تستعد لإدخال حمولة أخرى بعدد 3000 رأس. إذ حملت التعاليق الرفض الشعبي بالإجماع لأكل لحوم هذه الجواميس.
وفي انتظار أن يسائل البرلمان الحكومة، عن مبادرتها هذه، ولماذا اختيار الوجهة البعيدة البرازيلية تحديداً، ولماذا الجواميس بالضبط، بدل الخرفان الأوروبية مثلا، نريد أن يخرج المجلس العلمي الأعلى عن صمته بخصوص هذه الأبقار المريضة، كما وصفها عن قرب القانوني إسحاق شاريا، وهو الذي وقف على نتانة عَيّنَةِ من هذه الجواميس، ولاحظ ما تلفظه الجاموسة التي تحدث عنها من مواد لزجة وعَفِنَةِ، بل الأسوأ ان الدّود كان يتحرك في أنفها الذي هو الجزء الخارجي لجهاز التنفس. فما علاقة ذلك بخبر اختناق تنفس الجواميس التي جيء بها الى مجزرة الرباط ليلاً، وهي في حالة صحية سيئة.
أليس حكم الشرع في المنخنقة، مثل المتردية والنطيحة هو التحريم. وهل أكل لحمها حرام ام حلال لوجود دليل من القرآن في الآية 4 من سورة المائدة وفيها “حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهِل لغير الله به والمنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع…” الى آخر الآية التي عددت كل المحرمات ومنها بطبيعة الحال المنخنقة، كما في هذه الحالة.
في انتظار أن يخوض أهل العلم الشرعي في جواميس اخنوش، يتساءل جانب من الرأي العام المغربي، عمن تكون الجهة التي يتم تمرير لحوم هذه الجواميس إليها، مادام أن الذوق العام المغربي يَمُجُّهَا، ولا يستسيغها. سيما ما يلاحظ على تغير لونها بعد سلخها بين البني والأسود… الخ
هل صحيح أنه يتم دفعها لمطابخ السجون بالمغرب ليستهلكها مئات الآلاف من السجناء؟ وهل صحيح ما يروج أيضا حول توجيه هذه اللحوم الى مطاعم الأحياء الجامعية أيضاً.