بعد أسبوع أو أسبوعين على اقتراب نهاية الأشغال التي تم البدء فيها منذ أواخر شهر فبراير الماضي، تعيش ساكنة حي “النجاح 1” بسلا، حالة من الأرتياح والفرح بعد أن أضحى حيهم في أبهى حلة تسر الناظرين، وهو ما أستحسنته الغالبية العظمى من قاطني هذا الحي الهادئ، خاصة بعد اللغط والتخوف الذي ساد في بداية الأشغال.
ساكنة الحي أصبحت تحس بقدر كبير من المسؤولية بعد تقدم الأشغال واقتراب نهايتها، حيث بادر مجموعة منهم إلى التخطيط إلى ما بعد الإصلاح، إذ صبت معظم الأفكار في الاهتمام أكثر بجمالية الحي ونظافته وأمنه، وإعطائه رونقا خاصا يتماشى مع المكان الاستراتيجي الذي يتواجد به هذا المشروع الذي يضم 1200 شقة، حتى يكون من بين الأحياء التي يضرب بها المثل بمدينة سلا.
وبالعودة إلى كرونولوجيا بداية الإصلاح الذي شهد مدا وجزرا من حيث مطالب الساكنة، فقد استطاع نجل صاحب المشروع “تغمده الله بواسع رحمته” (ب. الم) أن يلعب دور العراب، إذ كان له الفضل الكبير ومعه أعضاء من اتحاد الملاك في الوصول إلى هاته النتيجة المرضية، التي سر بها الجميع، حيث أنه لم يبخل ولو لوهلة واحدة في إيجاد الحلول المناسبة التي تتماشى وتطلعات الساكنة سواء من الناحية المادية أو العملية، وما التزامه بالخروج بالمشروع إلى بر الأمان وفي ظرفية اقتصادية صعبة خلفتها جائحة كورونا، عانت من خلالها كبريات الشركات العالمية، لخير دليل على التزام الرجل بوعوده التي قطعها مع الساكنة واتحاد الملاك منذ الوهلة الأولى إلى يومنا هذا.
وبهذا يكون مسلسل “إقامة النجاح1” قد أشرف على تقديم آخر حلقة له، بعدما حاول بعض المتربصين تحريف بعضا من وقائع حلقاته دون أن يفلحوا في ذلك.
المشوكر عزيز